ربما هو حب الانفراد .. للسياسيين في بلادنا ، الذين يستخدمون اقتصاد البلد وثراته وامواله من اجل اصلاح السياسه وترميمها، عكس ما تقوم به بلدان العالم كله ، الذين يسعون لايجاد سياسيين لتنميه اقتصادهم ، بما يظمن كرامه شعوبهم. هذا التوجه لسياسيين اليمن ،لم يخلف سوى المهاترات السياسيه والمشاكل والحروب التي تثقل كاهل الشعب اليمني المطحون بالفقر ، وتزيد من معاناته ، ومن تدهورمستوى حياته المعيشيه . كيف نحلم بيمن مزدهر ، ويعيش شعبه حياه كريمه ، لاحياه بؤس وفقر وتشرد وتسول ، والعشوائيه تنخر فيه ، والسائده والمسيطره على كل شئ في اليمن ، السياسه ،التعيينات ، التعليم ، الصحه ، الوظيفه العامه ،و.. و.. .. ، كل شئ . وكمثال ما نسمعه ونشاهده يوميا من تعيينات جديده لوكلاء سواءمحافظات او وزارات التي وصلت اعدادهم الى ارقام قياسيه وغير مسبوقه ، وكل وزاره او محافظه اصبح وكلائها بالعشرات ، والكثير منهم لاتوجد لهم اعمال ومهام معينه ، ولا بايديهم حتى صلاحيات ،وجل ما يقومون به حضور الفعاليات والندوات السياسيه والثقافيه والرياضيه ، واتقان فن الخطابه فيها ، ولان مهامهم كذلك من الطبيعي ان نجد بعض منهم لايملكون شهادات حتى من محو الاميه ، وتعيينهم فقط لارضائهم . هذه االكميات مضافا اليها كميه النخب السياسيه الاخرى ، مثل الاعداد الهائله في مجلسي النواب والشورى والمجالس المحليه ومدراء العموم ، وكما قال المثل اليمني " اذا كثرت الادياك بطل الليل " ، وكل واحد من هؤلاء لابد له من اعتماد شهري وسيارات ووقود و,,,, اكلوا الاخضر واليابس كانهم جراد منتشر ، واكاد اجزم ان كل المخصصات التي تذهب لهؤلاء هى احد اسباب تدهور العمله الوطنيه. اقتصاد اليمن اصبح مسخرا لايجاد هؤلا الذين يعيشون من اجل ان ياكلوا ، لا ياكلوا من اجل ان يعيشوا ويخدموا هذا الوطن ، عكس تيار العالم التي يسعى الجميع حكومات وسياسيين وافراد لتنميه بلدانهم ، وماحصل في امريكا بعد الازمه الماليه التي شهدها العالم وبدء انهيار الاقتصاد الامريكي من تغيير بعد فشل بوش ونخبته الا خير دليل على حبهم لبلدهم وحرصهم عليه ، فاتجه الامريكيين نحو ايجاد سياسيين لاصلاح اقتصادهم ،وهذا ما لوحظ بعد تولي اوباما . خلاصه القول .. نحن بحاجه الى سياسيين مؤهلين من اجل التنميه ورفع اقتصاد البلد ، حتى نعيش نحن معشر البسطاء ، ابناء اليمن في حياه كريمه ، لا من اجل حكومه تصليهم بلهيب الاسعار، وسياسيين تعدوا القضاء على ثروات البلاد الى المنح والمساعدات والصدقات ... [email protected]