كشفت قيادة الجيش الوطني أن عدد الصواريخ الباليستية التي حاولت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وقوات حليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، إطلاقها على مواقع القوات الموالية للشرعية خلال الهدنة الحالية بلغ خمسة صواريخ، ثلاثة منها في أول أيام الهدنة، أول من أمس، واثنان خلال يوم أمس، مشيرة إلى أن الدفاعات الأرضية لقوات التحالف العربي تمكنت من إسقاط وتدمير تلك الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها، كما بادرت إلى استهداف القواعد التي أطلقت منها وتدميرها. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن منظومة باتريوت التابعة للتحالف، تصدت عصر أول من أمس لثلاثة صواريخ باليستية أطلقت باتجاه قوات الجيش الوطني في مأرب، كما أسقطت فجر أمس، صاروخين آخرين، مشيرا إلى أن الفارق الزمني بين إطلاق الصاروخين الأخيرين لم يتجاوز نصف ساعة. ونقل المركز عن المتحدث باسم المقاومة الشعبية في مأرب، صالح لنجف، قوله إن قيادة التحالف العربي كانت تتوقع منذ البداية عدم التزام الحوثيين بالتهدئة، نظرا للتجارب السابقة، لذلك ظلت القوات الموالية للشرعية في حالة تأهب تام لأي خرق، وتمكنت من التصدي بحسم لتجاوزات الانقلابيين، وأفشلت مخططاتهم لمفاجأة الثوار، مشيرا إلى أنه إضافة إلى إحباط إطلاق الصواريخ الباليستية، تمكنت قوات المقاومة من التصدي لعدة محاولات تسلل قام بها المسلحون لدخول المناطق التي استعادتها الشرعية في وقت سابق، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، وأن المسلحين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح، حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح، إضافة إلى استسلام عدد منهم لقوات المقاومة، بكامل أسلحتهم وعتادهم. وأضاف لنجف أن الحوثيين رغم إدراكهم استحالة إصابة صواريخهم لأهدافها، بسبب قوة المنظومة الدفاعية لقوات التحالف، إلا أنهم يصرون على إطلاقها، لتحقيق أهداف أخرى، منها رفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرهم على الأرض، عبر ترديد أكاذيب ساذجة بأن الصواريخ حققت أهدافها وأوقعت خسائر فادحة وسط قوات المقاومة، وهي المزاعم التي فشلوا في إثبات أي منها.