دعا رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني، حفظة القرآن الكريم إلى ترجمة كتاب الله على أرض الواقع العملي . وقال في حفل تكريم (550) حافظا وحافظة للقرآن ا لكريم الذي أقامة جمعية الحكمة اليمانية اليوم بصنعاء :"ان الأمة جمعاء بحاجة إلى إكمال البناء بتلقي العلوم الإسلامية بعد حفظ كتاب الله عز وجل ". وأضاف :" إن واقع أمتنا اليمنية اليوم ينقسم إلى واقعين واقع مشرف وواقع منحرف، فأما الواقع المنحرف فهو من ينادي إلى استعمار اليمن ويدعوا دول العالم لغزونا والدخول إلى أراضينا وفرض الوصاية علينا، وهذا عجب ". وتساءل الشيخ الزنداني قائلا :" أليس الذي حدث في العراق كان سبب بعض المغرورين ممن نادوا بدعاوى طويلة وعريضة في العراق.. وقال :" ماذا حصل بعد الاحتلال وماذا كانت النتيجة مليون شهيد ، وأكثر من 2مليون جريح" . وتابع قائلا :" فجعنا بتلك المؤامرات والدعوات التي تحاك ضد المكسب العظيم الذي حققه أبناء شعبنا اليمني في وحدته العظيمة التي ما قام بها إلا أصحاب النفوس القوية والعزائم الشديدة" . وأكد الزنداني أنه ليس بيننا في وطننا اليمن مكان للاقزام وأصحاب الصغائر وضعفاء النفوس.. داعيا الجميع إلى تحديد مواقفهم ، وقال "نحن مع كل أنباء الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه لسنا مع تحويل اليمن إلى دويلات وسلطنات صغيرة ". وأهاب رئيس جامعة الايمان بكل يمني غيور أن يعلن موقفه الواضع والصريح أمام هذا التآمر والدعوات لاستعمارنا ، متسائلا كيف يمكن للبعض أن يطالب بالاستعمار بعد أن طردناه من بلادنا وبذلنا الغالي والنفيس وبذلنا المال والدماء والأرواح رخيصة من أجل طرد الإستعمار. وأوضح الشيخ الزنداني أنه بعد قيام الوحدة اليمنية سار بها أبناء اليمن وإعتزوا بها لكنه صاحبها تصرفات هنا وهناك رفضها الكثير من أبناء اليمن ونحن نرفضها كما نرفض الانفصال والدعوة إلى الاحتلال. وطالب بإصلاح أية اختلالات أو أوضاع يشتكى منها المواطنين ..رافضا تلك الدعوات الانفصالية التي تسعى إلى إعادة تمزيق وحدة الصف اليمني. وقال : ليس من الرجولة أن تأتي جماعة ما بنعرات جاهلية بين أبناء الشعب الواحد وأن تأتي بألفاظ جاهلية لان الله يقول في كتابة :" ولا تنابزوا بالالقاب" وإطلاق ثقافة الكراهية العنف بما فيها كلمة (دحباشي) التي وصفها ب"نعرة جاهلية" . وأضاف : نحن نشكو في أرجاء الوطن ونحن مع كل من يطالب بإصلاح الاوضاع وتوفير الوظائف وفرص العمل للعاطلين ورعاية المحتاجين وتقديم الخدمات الصحية وغيرها ، لكننا جمعينا نرفض أية دعوات لتمزيق قوتنا ووحدتنا وتفريق صفنا . ومضى قائلا :" أن الذين يعتبرون أنفسهم هذه الايام بأنهم يطالبون بإصلاح الأوضاع إنما هم يكسرون ويحطمون كل ما بني بالدم والروح والمال أي الوحدة اليمنية وقال لهم :( ماهكذا ياسعد تورد الابل)..وقال إن الله عز وجل يدعوا في كتابة العزيز إلى الاعتصام والتوحد والقوة . وكان وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار، هنأ الحافظين والحافظات لكتاب الله عز وجل بتشرفهم بحمله والإنتساب إلى أهل القرأن . وذكر وزير الأوقاف والإرشاد الحافظين والحافظات بعظم المسؤولية والأمانة الملقاة عليهم .. مطالبا إياهم بالإستمرار في مراجعة القرأن الكريم والتحلي بأخلاقه وإلتزام أدابه وتعليمه للآخرين وتجسيد تعاليمه في إصلاح الأنفس وتوحيد الصفوف وجمع كلمة الأمة. وأشاد الوزير الهتار بجهود جمعية الحكمة في تعليم القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة والتي كان من ثمارها هذا الإحتفاء التكريمي ل 550 حافظا وحافظة اليوم في العاصمة صنعاء. وقال " لقد احتفينا قبل شهرين بمدينة عدن بتكريم دفعة الشيخ البيحاني المكونة من 101 حافظا وحافظة، وقبل أسبوعين كرمنا بمدينة تعز أكثر من 90 حافظا وحافظة من حلقات مؤسسة هائل سعيد الخيرية، وسنكرم غدا بمدينة تعز كذلك 350 حافظا وحافظة من حلقات معاذ بن جبل". وأضاف وزير الأوقاف والإرشاد " لقد أثبتت الأيام سلامة توجه الدولة بدعم تعليم القرأن الكريم والسنة النبوية، لإن جيل القرأن هم جيل الوحدة والتوحد، جيل الوسطية والإعتدالن وهم في مقدمة المدافعين عن الوحدة الرافضين للتمرد ودعوات الإنفصال". وقال " إن توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى الحكومة برعاية واستيعاب كل أبناء اليمن على اختلاف مشاربهم الفقهية والسياسية، كما تؤكد توجيهات فخامته على ترسيخ مبدأ حياد الوظيفة العامة" وتابع الهتار" إن الحفاظ على الوحدة واجب شرعي ووظني وإن الدولة بمؤسساتها الدستورية ومعها كل أبناء الشعب ستحافظ على الوحدة، كما ستعمل على إصلاح الأوضاع ومحاربة الفساد أينما وجد" . وأعلن وزير الأوقاف والإرشاد عن تبرع الوزارة بمبلغ مليون ريال دعما لحلقات القرأن الكريم التابعة لجمعية الحكمة، ومنح درع الوزارة للجمعية تقديرا لجهودها ودورها في خدمة القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة.