ارتفع منسوب النيل الأزرق مرة أخرى بولاية سنار وغمرت مياه الفيضان معظم القرى التي سبق ان انحسر منها خلال الأسبوع الماضي وعاد ليحاصر مدينة سنجة من الشرق والشمال. وتشير التقارير الواردة من المحابس العليا للنيل الى ان هنالك كميات متزايدة من المياه في طريقها لمدينة سنجة وتتحسب حكومة الولاية لأي زيادة وحذرت وزارة الري والموارد المائية المواطنين الذين يقطنون في الولاية الشمالية من أن الزيادة ستنعكس سلبا عليهم الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع المناسيب في المنطقة شمال الخرطوم وحتى دنقلا بشمال السودان وان الزيادات المتوقعة سوف تفوق المعدلات. وقال المهندس حيدر يوسف مدير مياه النيل في وزارة الري والموارد المائية ل “الخليج” ان المناسيب بالولاية الشمالية ستفوق المعدلات في غضون ثلاثة أيام من الآن، وأضاف يمكن أن تنخفض بعدها بعدة أيام ما لم تتطرأ زيادات جديدة خاصة وأن السحب الماطرة مازالت تغطي الهضبة الإثيوبية، وأشار المهندس يوسف إلى أن البلاد تجاوزت اعلى قمة فاقت المعدلات حتى الآن في الخامس والعشرين من أغسطس/آب الماضي، وأضاف أن النيل يمكن أن يفوق المعدلات مرة أخرى ولكنه غالبا لن يبلغ تلك الذروة خلال الفيضان الحالي ما لم تطرأ مفاجآت في الإيرادات. يشار إلى أن المناسيب وصلت أمس عند الخرطوم إلى 02.17 متر اكثر ب7 سنتمترات عن مناسيب أمس الأول بينما سجلت مروي بالولاية الشمالية 69.19 متر أكثر بواحد سنتمتر عن منسوب أمس الأول.
