نظم أبناء الجالية اليمنية في مدينة أورنج أباد، بولاية مهاراشترا الهندية وقفة تضامنية مع ثورة شباب التغيير في اليمن تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام نحو إقامة الدولة المدنية الحديثة"، وذلك بحضور كبير لليمنيين المقيمين في الهند رجالا ونساء، كما انضم للوقفة لأول مرة ممثلون من جنسيات عربية مساندة للثورة اليمنية، وكذا شخصيات هندية بارزة. وخلال الفعالية ألقى عبده سعيد كلمة افتتاح الملتقى تلتها كلمة الشباب للأخ عبد الرحيم راجح "من شباب ردفان" عبر فيها عن ضرورة إنجاح الثورة السلمية ضد نظام عسكري عائلي أساء لليمن والوحدة وتفرد بثرواتها وسفك دم أبنائها إرضاء لنزوات التفرد والتسلط العائلي الفردي. كما أشارت الكلمة إلى أن اليمن على موعد مع بناء الدولة المؤسسية المدنية التي تعيد الاعتبار للوحدة واليمن على أسس جديدة وحديثة يرتضيها الشعب، وألقت الأخت فيروز الواسعي كلمة المرأة، عبرت فيها عن دور الفتاة اليمنية والمرأة اليمنية في المشاركة الفاعلة في الثورة السلمية، وهو ما أغاظ رئيس النظام الذي "أساء للمرأة اليمنية، منبت الطهر والنقاء ومعدن الفضيلة ومجمع خصال النضال الواعي في المجتمع"، وتحدثت الكلمة عن اكتمال التوازن الحميد في النضال السلمي للرجل والمرأة حتى تحقيق النصر وإسقاط النظام. وتخلل الحفل عدد من القصائد والملاحم الشعرية الثورية الحماسية من قبل المشاركين والحاضرين، وفي ختام الفعالية ألقى مراد ذمران بيانا باسم الجالية اليمنية في الهند طالب فيه بإسقاط النظام ورحيله محاكمته بشكل فوري، مؤكدا التأييد الكامل للثورة الشبابية، وإدانة ما يتعرض له المتظاهرون من قتل وقمع، داعيا من تبقى من أبناء الجيش وخاصة الحرس الجمهوري والأمن المركزي للوقوف بجانب الثورة السلمية، مطالبا السفارة اليمنية في الهند والقنصلية والملحقية الثقافية بتحديد موقف واضح من ثورة الشباب. كما دعا البيان المنسقية العليا لشباب الثورة إلى سرعة تشكيل لجان شعبية لحماية المنشآت العامة والخاصة ومنع أي محاولة لنهب ثروات الوطن، مطالبا بسرعة البدء في مخاطبة المجتمع الدولي بضرورة تحديد موقفهم الواضح من الثورة بعيداً عن المبادرات التي تطرح لإجهاضها. يشار إلى أن هذه أول فعالية تضامنية لليمنيين في الهند تتسم بدقة الإعداد وحسن التنظيم وقوة الحضور ونضج الطرح، والحضور النسوي الملفت والمعبر.