سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي الشهيد القدسي يطالبون السعودية بجثمانه تعز: اشتباكات متفرقة، واعتصام جديد في ساحة الحسم، وشباب الثورة يستنكرون افتراءات الجندي باحتفالهم بوفاة عبد العزيز عبد الغني
سمع دوي إطلاق نار، في مدينة تعز، الليلة الماضية، وقال شهود عيان بأن تبادلا لإطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة جرت في وقت متأخر من الليل في منطقة جبل جرة القريب من منطقة عصيفرة. وقالت مصادر محلية ل«مأرب برس» بأن إطلاق النار تم من المجمع القضائي الذي تم تسليمه للجنة مبادرة التهدئة، والتي سلمته بدورها لقوات من الشرطة العسكرية، ويقوم طقمان عسكريان بحراسته، مرجحة أن يكون إطلاق النار ضمن عملية إرهاب وترويع المواطنين، ولم تستبعد أن يكون مؤشرا لتنفيذ مخطط ما. وفي حي زيد الموشكي، سمع دوي إطلاق نار من معدلات متوسطة، صباح اليوم، وقالت مصادر محلية بأن إطلاق النار تم بالقرب من المعهد العالي للعلوم الصحية، ولم تعرف أسبابه حتى الآن. وتأتي هذه الاشتباكات المتفرقة، في ظل مخاوف شعبية من تعثر تنفيذ اتفاق التهدئة، خصوصا وأن قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في شارع الستين لا زالت على حالها بالرغم من انتهاء المهلة المحددة لانسحابها. من جانب آخر يواصل الشباب المرابطون في شارع حوض الأشرف، وتحديدا أمام مبنى اليمنية اعتصامهم في تلك الساحة الجديدة، التي أسموها ساحة الحسم ولليوم الرابع على التوالي منذ سقوط مدينة طرابلس وسقوط نظام معمر القذافي. وكانت شهدت المدينة قبل ذلك محاولات للوصول إلى مبنى المحافظة في إطار التصعيد السلمي في طريق الحسم الثوري لكنها صدت من قبل قوات الأمن ومنع المتظاهرون من الوصول إلى مبنى المحافظة. على صعيد آخر، توعد أهالي الشهيد عبد الغني عبده ناصر القدسي ( 50 عاما) بتسيير تظاهرة حاشدة بمحافظة تعز وعمل اعتصام أمام السفارة السعودية بالعاصمة صنعاء للمطالبة بجثمان والدهم الذي فارق الحياة في مستشفى تبوك العسكري ظهر أمس الأول نتيجة تقييح جروحه بعدما أسعف إليه متأثر برصاصة إصابته بالعنق في جمعة النصر. وكان القدسي قد وصل إلى مستشفى تبوك بمعية العديد من الجرحى بتاريخ 10 – 6- 2011م وظلوا على حالهم دون أي تطبيب يذكر حتى تم إعادة عدد من الجرحى إلى اليمن فيما أصر القدسي وعدد 4 مصابين على المكوث في المستشفى على أمل علاجهم وهو الأمل الذي لم يتحقق وظل وحسب زملائه يصرخ طوال الليل والنهار حتى فارق الحياة ظهر أمس الأول. من جهتهم استنكر شباب الثورة بساحة الحرية ما ورد على لسان عبده الجندي من اتهام مفضوح وباطل ولا أساس له من الصحة من أن الشباب في تعز خرجوا للاحتفال باستشهاد المناضل الجسور الأستاذ/عبد العزيز عبد الغني. وجاء في البيان الذي صدر عنهم وتلقى "مأرب برس" نسخة منه: فاجئتنا وسائل الإعلام الرسمية التابعة لبقايا النظام المنهار وعلى لسان عبد الجندي بالحديث عن المسيرة التي شهدتها مدينة تعز بتأريخ 22 / 8 / 2011م ابتهاجا وفرحا بانتصار الثورة الليبية وتصويرها على أنها فرح وابتهاج أبناء مدينة تعز باستشهاد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني، وقالوا بأنها محاولة من تلك الأجهزة للإساءة لأبناء تعز وثوراها وتصويرهم وكأنهم يشمتون بموت هذه القامة الوطنية الكبيرة التي كان الثوار يختلفون معها بالمواقف والاتجاهات كونها أحد واجهات النظام المنهار إلا أننا ننظر إليه كقامة من القامات الوطنية التي أنجبتها هذه المحافظة والتي كان لها دور هاما في التأريخ اليمني المعاصر وأكد البيان الصادر عن الساحة بأن المسيرة الحاشدة كانت مليئة باللافتات والأعلام الليبية. واعتبر البيان بأن ما ورد على لسان عبده الجندي كذبا وزورا وبهتانا وأنه يهدف إلى تشويه صورة الثوار في هذه المحافظة ويسعى لصف الشق والتفريق بين أبناء المحافظة التي ستضل مرجل الثورة وغليانها وأستنكر البيان مثل هذه الإدعاءات التي وصفها بالسخيفة والباطلة وطالب البيان بلجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في ملابسات حادثة جامع النهدين التي راح ضحيتها شهيد الوطن عبد العزيز عبد الغني.