تمكنت قوات الجيش بالتعاون مع قبائل المحفد واللجان الشعبية من دخول المحفد بعد بانسحاب عناصر القاعدة من المدينة، وذلك بعد أكثر من اسبوع على بدء الحملة العسكرية ضد عناصر التنظيم في محافظتي ابين وشبوة. واستطاعت قوات اللواء 111 المرابط في مدينة “أحور” الساحلية تمشيط كافة المناطق بدعم ومؤازرة من قبائل “آل باكازم” حتى وصلوا إلى تقاطع “سناج”، حيث كانت قوات اللواء 115 بقيادة اللواء محمود الصبيحي الذي تواصل مع مشايخ القبائل لترتيب عملية الدخول والتنسيق. وأوضح مصدر عسكري ان عناصر تنظيم القاعدة فجرو المجع الحكومي بالمحفد قبل هروبهم، مشيراالى ان عناصر التنظيم تلقوا ضربات موجعة، وخسائر بشرية كبيرة. من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع إن "سفاح تنظيم " القاعدة " المعروف باسم بيكاسو "لقي مصرعه متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل أيام في محافظة البيضاء, وعرف بارتكابه جرائم وحشية خطيرة بحق ضحاياه والتمثيل بجثثهم". اتفاق بشبوة على ذات الصعيد، وقع مشائخ وأعيان منطقة ميفعة، ومسلحي تنظيم القاعدة "أنصار الشريعة"، على محضر وثيقة اتفاق قبلي، من أجل وقف العمليات التي تخوضها قوات الجيش ضد المسلحين في المنطقة منذ أسبوع. وبحسب "خبر للأنباء": فان الوثيقة التي احتوت على سبعة بنود، تؤكد على السماح للجيش بالمرور على الخط العام لمدة أسبوع، وكذا إلزام الجيش بالحفاظ على الممتلكات الخاصة والسكينة العامة. كما تضمنت الوثيقة، عدم ملاحقة مسلحي القاعدة "أنصار الشريعة" من أبناء المديرية أو مداهمة البيوت، وكذا عدم ملاحقة أو أذية أي شخص، من أبناء المنطقة أياً كان توجهه، مشددة على ضرورة التزام مسلحي القاعدة "أنصار الشريعة" بالانسحاب من أرض المعركة، وخروج المسلحين من غير أبناء المديرية. كما احتوت الوثيقة على عودة الأمن العام والسلطة المحلية لمزاولة نشاطها، ولم يرد أي تعليق رسمي بشأن الوثيقة المذكورة . قيادات إصلاحية تتحدث بدورها دعت قيادات في حزب الإصلاح، العناصر المسلحة في كل أنحاء اليمن إلى التخلي عن السلاح والاحتكام للحوار، كون السلاح والمليشيات يهددان أمن واستقرار اليمن، مشددين على ضرورة أن يبسط الجيش نفوذه على كل المناطق. وأيد رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، د. فتحي العزب، ما يقوم به الجيش في أبين وشبوة، معتبرا أن تلك العمليات العسكرية هي إحدى مقررات مخرجات الحوار الوطني المتمثلة بسحب السلاح من كل المليشيات المسلحة والتي تشكل تهديدا لأمن واستقرار اليمن. وقال العزب: إن استهداف القوات المسلحة اليمنية هو استهداف لأمن واستقرار كل يمني، وهذه الأرواح مهمة وكل ما نأمله هو بسط نفوذ الجيش على كافة أنحاء اليمن دون استثناء. وطالب عضو رئيس الدائرة الإجتماعية بالإصلاح، المهندس عبدالله صعتر، الدولة ببسط نفوذها على كل شبر في اليمن سواء في الشمال أو الجنوب دون انحياز لطرف على آخر، كون أي صراع يؤثر على اقتصاد اليمن وما يتطلع إليه المانحون من توفير مناخات آمنة. مشددا على ضرورة أن يترك كل طرف السلاح ويذهب إلى الحوار وصوته مسموع وأن يؤمن بأنه يمني، فالوصول إلى سلطة الجماعات مهلكة جماعية لكل اليمن، ومؤثر على استقرار المنطقة بكاملها.