بموقف روسيا الأخير في مجلس الأمن الرافض مشروع قرار يحدد معرقلي التسوية السياسية في اليمن ويذكرهم بالأسم تم توقيف القرار ولم يصدر فالدب الروسي هذه المرة هدد بإستخدام حق النقض (الفيتو) . ويأتي التحرك الروسي ومن وراءه الصيني ليؤكد حقيقة الصراع الدولي على اليمن تحديداً وعلى المنطقة عموماً فهناك من يربط الأحداث الجارية في سوريا مع تطورات الموقف الدولي في اليمن . إلا أن مصادر مطلعة اكدت نجاح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في إستمالة الروس وكسب ودهم بعد لقاء جمعة مع السفير الروسي بصنعاء قبل أيام وما شجع روسيا من الإقدام على التهديد بإستخدام حق النقض هو خشيتها من تقلص نفوذها مع تغيير الانظمة العربية سيما تلك الحليفة لها كالنظام السوري حيث ترى أن الأنظمة الجديدة عقب الثورات العربية أصبحت مرتبطة بأمريكا أكثر من الأنظمة السابقة . أما بخصوص الرئيس البيض فإن روسيا وعدد من الاطراف الأقليمية كإيران تقدم الدعم السياسي وغيره للبيض وتياره وهذا ما صرح به البيض نفسه في مقابلات عدة وعلى ما يبدو ان إيران أستطاعت تحريك دبلوماسيتها مع روسيا تحديداً بهدف إيقاف مشروع القرار الذي كان يستهدف الرئيسين صالح والبيض ويعتبرهما من معرقلي عملية التسوية السياسية وفي حالة ما إذا صدر القرار مثلاً فإن صالح والبيض سيخضعون فيما بعد لعقوبات دولية لا محالة لكن روسيا تكفلت بإيقاف القرار .