في هذه الفترة الاستثنائية التي تمر بها بلادنا كان لابد للاوضاع ان تؤول الى ماهي عليه الان وذلك لان اسقاط نظام تغلغل بالشعب الى حد انه اصبح كالسرطان ليس بالامر السهل ايضا من يتهم بعض الاطراف السياسية بالخيانه عليه ان يتفكر في الامر ويتخيل كيف كانت الاوضاع ستتدهور في حال قرر الثوار والمشترك اللجوء الى العنف والسلاح اسوة بليبيا طبعا اليمن حراف انتف وغير قادرة على صرف رواتب موضفيها فما بالكم بالاعمار في لا قدر الله وحصل فيها اي حرب او مواجهات هناك ثمة اناس يستعجلون على قطف ثمار الثورة ويرضون على عفاش الرجيم وذلك للتخفيف عن مشاعر استيائهم من تمكن الثورة من الاطاحة بزعيمهم الذي لم يتخيلوا يوما رحيله او خلعه لهؤلا نقول الثورة لم تنته بعد وثمارها ليست كالوجبات السريعة وينبغي الصبر قليلا لبلوغ اي منها خطوة خطوة خاصة في حال عمل الجميع من اجل الوطن وتظافرت الايادي واصبح الجميع يحملون هم اليمن ومستقبلها وعزتها . الحراك يفجر والقاعدة تهدد وأنصار الشريعة ذبحوا وقتلوا والحوثي يؤكد إصراره على الاستمرار في موقفه الرافض لأي حل وبدون إي مطالب واضحة يمكن تلخيصها او فهمها ومن ثم التفكير بحلها بقايا النظام يقطعون الطرقات ويتمردون على القرارات وينهبون ماتبقى من وطن عكفوا لثلاثة عقود وهم ينهبونه ويعيثون فيه فسادا صحيح ان البترول ارتفع والغاز والد يزل أكثر مما كان عليه قبل قيام الثورة سقط الشهداء وعطل مئات الآلاف من اعمالهم شردت اسر وار ملت نساء ويتم أطفال . قطعت طرق وأغلقت شوارع وقطعت رواتب جنود وموظفين لا حصر لهم كل ذلك امر واضح كوضوح الشمس ولكن ذلك لا يعني إن الأوضاع الحالية هي النموذج الدائم ليمن مابعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية . يجب ان يدرك ويثق الجميع بان اليمن الجديد التي يسعى الثوار لتحقيقها لن تكون كما يتنبأ لها بعض المغرضين والحانقين من الشعب انتقاما من ترحيله لصالح . صحيح إن المشايخ اعتمد لهم 13مليار من رأس مال الوطن في عهد الثورة وبموافقة حكومتها ولكن ذلك لم يتم بالمزاج بل كان ضرورة لابد منها فالنظام سخر الأغلبية لتمريرها وحاول استخدام ورقة المشايخ كورقة أخيرة لإعاقة عمل الحكومة من باب الدفاع عن رواتبهم ومخصصاتهم التي أدمنوا عليها ثلث قرن من الزمن لذا فان الفطام المفاجئ كان سيحدث ردة فعل سلبية جدا خاصة في ظل الاوظاع الراهنة وعليه تم اعتمادها لهذا العام لإجهاض مخططات المخلوع وتهدئة هؤلا النفر الذين بدءوا بالفعل يفكرون بمصادر أخرى كون يمن الثورة لن تدر لهم بالحليب كما كانت عليه إبان الحبيب الأول . من يقطع الكهرباء ومن يهدد بالحرب واستخدام قوات الحرس في دعم البلاطجة والمخربين لإرباك حكومة الوفاق من يثير المناطقية والمذهبية ويفتعل الكثير والكثير من العراقيل في الطريق المؤدي الى يمن جديد يسوده الأمن والاستقرار والسلام ويعمه الرخاء والرقي والازدهار من يحرض الجنود على المطالبة برفع رواتبهم الى مائة الف ريال او أسوة بالمعلمين وأمور كثيرة جدا لاداعي لسردها . انه الطرف المنتقم من الثورة والذي كان سببا في تدهور البلاد والعباد ولم يصلح الأوضاع بالرغم من الفترة الزمنية الكبيرة التي اتيحت له للقيام بذلك نعد كل المواطنين باننا لن نبرح حتى نطمئن تماما بان الثورة قد تجاوزت مرحلة الخطر وقاربت على الانتهاء من تحقيق كافة أهدافها . هذا ليس كلامنا كشباب ولكنه صوت الحق ونداء الضمير الإنساني والأخلاقي الذي لا يرضى بالضيم لأحد ولايقبل بأنصاف الحلول ولا المؤامرات الهزيلة هذا هو الوعد الذي قدم الشهداء أرواحهم من اجل تحقيقه وعاهدناهم ذات يوم اننا لن نتراجع ابدا ولن نعود من ساحاتنا الا وقد تمكنا من بلوغ الهدف الذي ضحى الجميع من اجل تحقيقه