بادي ذي بدء أتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة إلى العم عمر الشعملي وأبناءه محمد وعادل وكل أفراد أسرتهم الكريمة. لم يكن خافيا على احد ما جرى في الأيام القليلة الماضية في مدينة بويش بالمكلا من تدفق للسيول الكبيرة من أعلى الجبال متخذه من وادي بويش ممرا لها للوصول إلى بحر العرب وبقدر ما فرحنا بتلك الأمطار التي بلاشك سينتفع بها كثير من الناس خاصة الرعاة، إلا إنني حزنت كثيرا وشاطرني هذا الشعور الكثير من الناس بما حل بالعم عمر الشعملي واسرته الكريمه من ماساه عظيمه تمثلت بفقدان اثنتين من بناتهم الطاهرات العفيفات والشهيدات باذن الله تعالى، حينها تذكرت ماساة اكتوبر 2008م والتي حلت بحضرموت والمهره وتبعتها آثار تلك الكارثه من غرق وهدم، اسرة الشعملي كان لها نصيب من ذلك فقد دخلت مياة السيول الى بيتهم المتواضع وتم انقاذهم واخراجهم منه والحقت تلك السيول اضرار بالبيت ناهيك عن نفوق كثير من الاغنام التي يمتلكونها ومع ذلك سمعنا عن لجان حصر الاضرار وتعويض وبناء منازل للمتضررين الا ان كل هذا لم يصل الى مستحقيه الحقيقيين ومنهم اسرة الشعملي، تربطني علاقه وطيده بهذه الاسره الكريمه وهم اناس محترمون ويتسمون بالعزه والعفه والرفعه عن طلب أي تعويض مع ان ذلك حقا لهم، لكن حظهم الوحيد انهم يعيشون في حضرموت وفي دوله اسمها اليمن فهنا لا يبالي المسؤلين بأدنى الحاجات الماسه للمواطنين وخاصه ذوي الدخل المحدود لأن الواسطة والسمسرة المقيتة لها حضور فاعل ومميز، كان الاحرى بصندوق الاعمار ان يبني بيتا لهذه الاسره بدلا من المتاجره باحوال المتضررين من السيول. لقد اطلعت على الرساله التي بعثها الاخ محمد شقيق الاخوات الشهيدات وكانت عيوني تذرف الدموع وانا اقرا تلك الرساله فرغم ما حل بهذه الاسره الكريمه من مصيبه الا انهم ثابتين وصابرين ومحتسبين الاجر من الله تعالى، من بين اسطر تلك الرساله تتعرف على مدى الايمان وقوة الصله التي تربطهم بربهم، وهذا ليس بغريب على اسره عرفت بتعاهدها للمساجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ويكفيهم فخرا وشرفا ان بناتهم الغريقات حافظات لكتاب الله ومدرسات له وما اعظمه من شرف وفخر في الدنيا والاخره. أخيرا أتوجه بدعوة لمحافظ حضرموت وأمين عام المحافظة ومدير الأشغال بالمحافظة بالتوجيه السريع لتسليم هذه الاسره شقه سكنيه في سكن ذوي الدخل المحدود في ربوة خلف ودون تأخير وبدون أي أقساط أو رسوم ماليه، فهل يستجيبوا لهذه الدعوة ويخففوا آلام وآهات اسرة تضرر بيتهم كثيرا ولا زال من سيول الأمطار .. ودعوه أخيره لرجال المال والأعمال وخاصة الحضارمة إلى إعادة بناء وتأهيل بيت أسرة الشعملي