تفاجئ أهالي المصابين في حادثة احتراق صهريج النفط ببويش المكلا بإخبارهم صباح يوم الأمس السبت من قبل إدارة مستشفى ابن سيناء المركزي بالمكلا بأوامر السلطة المحلية بحضرموت والتي وجهت بنقل عشر حالات إلى الأراضي العمانية دون أي مرافق مع الجرحى ودون إشعار الأهالي سابقاً، فضلاً عن تواجد عدد خمس مركبات إسعافات دولية في حرم مستشفى ابن سيناء المركزي بالمكلا. هذا القرار جعل أهالي المصابين في استياء وهيجان وارتفاع لصدى اصواتهم التي ملأت أروقة المستشفى، كون حاكم ولاية ظفار العمانية لم يوافق إلا على نقل عشرة فقط دون مرافقين ، ليسافر خمسة فقط من المصابين وأهاليهم مكرهين القرار مسلّمين قدر مصابيهم للمولى ، بينما رفض مثلهم هذا القرار، لعدة أسباب منها أن الأنسان العادي يحتاج نحو العشر ساعات للوصول فكيف بالمحروق بنسبة 60 % كم سيحتاج للوصول، وهل سيتحمل ذلك أم سيصل جثة هامدة ؟ وشكا الأهالي لموقع نجم المكلا الإخباري إهمال الأطباء والممرضين والذي وصفوه " باللامبالاة والتسيب " فأفادت أم أحد المصابين أن الأطباء لم يتمكنوا من عمل مثبت لابنها واستمر ذلك اكثر من ساعتين ، وأكتشف أحد أقارب الضحية " عبدة حمد حمود قائد" من أبناء محافظة إب ، أن ابنهم الذي لفظ انفاسه مساء الجمعة لم يعمل الأطباء على تغيير "الحفاظة" منذ إصابته وحتى لفظ انفاسه الأخيرة !! ، بينما شكا الآخرين إقدام إدارة مستشفى ابن سيناء المركزي على استدعاء مسلحين أثناء نقل المصابين ، لكبح غضب وجماح الأهالي على حد قولهم ، وهذا ماريناه أثناء تفقدنا هموم المصابين والأهالي ولعل الإدارة انتبهت لتواجدنا فأمرت المسلحين بإنزال أسلحتهم على متن المركبة ، وغيرها من القصص والشكاوي التي التمسها الموقع. حادثة صهريج النفط والتي خلفت 20 قتيل وأكثر من 35 جريح من بينهم 3 أطفال ، معظمهم في حالة خطيرة وبدأ القيح ورائحة العفن الكريهة تزكم أنوف الأهالي والزوار في أروقة مستشفى ابن سيناء ، ليلفظ نحو 7 أشخاص أنفاسهم الأخيرة في يومين بعد نقلهم إلى المستشفى لعدم وجود كادر طبي متخصص في مثل هذه الحالات، ناهيك عن عدم وجود مركز لعلاج الحروق والتجميل ؟ الأخت رنيم باوزير رئيسة مؤسسة سدن للثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية – والتي تتواجد عند المصابين منذ الحادثة – أفادت ل "الأيام" أنها تفاجئت بقرار نقل المصابين إلى الأراضي العمانية ، وكان الأولى بالمحافظة أن توفر طاقم للمصابين أضمن من نقلهم للخارج، مؤكدة بأنها تواصلت مع أحد المختصين وأبدئ استعداده بالحضور ولكن قرار النقل حال بين ذلك. وأقترح الأستاذ الصحفي مجدي بازياد رئيس موقع هنا حضرموت – صباح الأمس أثناء تفقده المرضى- … أقترح على الأهالي ترشيح أثنين من الأهالي من أصل عشرة يكونوا مرافقين مع المرضى ، موكداً لهم في حاله موافقتهم لذلك سيتواصل مع الجهات المعنية ولكن الأهالي رفضوا ذلك . وفي لقاء ظهيرة اليوم مع محافظ حضرموت الدكتور عادل محمد باحميد بالأخت رنيم وبعض الإعلاميين، اطلع سيادته على ما أملاه الحضور من مقترحات لإنقاد بقية المصابين وأبدئ استعداده بتوفير طاقم طبي متخصص في الحروق وهو أحد تلك الاقتراحات التي وضعت ، مؤكداً بأنه لم يعلم بالأمر من قبل.