**عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ منارة كانت إشعاعات خيرها ونورها في ربوع الوطن .. عندما يرحل العظماء تنفطر لذهابهم القلوب، لكونهم احتلوا مكانا لهم فى قلب الأمة والناس الذين نراهم حياري من اثر الخطب الذي الم بهم بعد فقدانهم . من هولاء العطماء الذين ترك غيابهم اثر فى من عرفه وعاشرة وعمل معه ذلك الرجل الغير عادي الذي عرف بالعديد من الخصال التى جعلته احد رموز الوطن …. **نقف اليوم بمشاعر عميقة تشتعل فيها الحسرة والألم في موقع رثاء رجل بأمة.. رجل أحبه من عرفه وعاشرة واستمع اليه وهو يهمس فى اذنه ليعضة فى الحياة كاب رحيم رووف …انه واحد من العظماء الذين أنجبتهم حضرموت في القرن العشرين، ووهبتهم شمائل النضج والخير ..وحبتهم بقدرات وطاقات متميزة ارتقت بهم إلى قمة المجد وذرى العمل والتضحية والعطاء"…. **جسين بن صالح بن كردوس التميمي رجل ليس ككل الرجال، ورمز ليس ككل الرموز، فما تركه الرجل بين دفتي كتاب حياته الذي تتقاطر من صفحاته المضيئة كل صور العطاء والسحاء والوفاء فى تنمية الوطن والبشر – فكان كريما مع الكريم محبا للفقير متواضعا مع الغني حانيا امام المتعلم والعالم وهى صفات تفردبها فقيدنا وفقيد الوطن … **ربما لا يعرف الكثيرون سيرة حياة الشيخ الفاضل حسين بن صالح الذي شكل نموذجا للإصرار والمواجهة والتحدي في كل الميادين وفي مختلف الأوقات، وخاض غمار المجال التجاري واتقنه وابدع فى تسير اسواق حديثه وضع فيها بصماته التى بقيت تحمل ريادة موسسها وراعيها والمشرف الاول على سير اعمالها . فى هايبرالمكلا وفى اليمن وفى مكةالمكرمه .أ وهي بعضا من العناوين العريضة التي بزغت في مرحلة ما من مراحل حياة الرجل التي تختزن في صحائف أعماله مدونات كتبت بمداد الذهب والمجد والفخار، على إيقاع مراحل وعهود زمنية من السفر والاغتراب والعناء …. **لقد خسر الوطن الشيخ حسين المدرسه التجاريةالحضرمية المخلصة للمستهلك والموطن البسيط صاحب الدخل المحدود واعانته فى تسير امور حياته فى اسواق غير ربحيه الا بالنزر اليسير من الفائدة ..يجد فيها كل مايحتاج من مواد غدائية واستهلاكية تحت سقف واحد ومكان واحد متكامل …. وهي من الاسواق الذي كان اول من قام بتاسيسها فى حضرموت بعد تجارب تراكمية تجارية فى الدول التى عمل فيها …وارد بنقل هذة التجربة الفريدة لاابناء الوطن … ** كان لنباء وفاة الشيخ حسين صالح بن كردزس التميمي خبر الصاعقه غلى من عرفة ودرف دموع الماقي سيلا من الحزن ..وهو يتلقي العلاج فى المانيا . وكان الناس فى انتظار جثمانه الطاهر يوم الاربعاء 25 مارس 2015 ميلادية .. الموافق 5 جماد الاخر . وشجع جثمانه الطاهر فى المنطقه التى شهدت صرخاته الاولى فى مثاوي ال تميم فى منطقة قاهر بحضور حشر من البشر من حدب وصوب ..رحمه الله رحمة الابرار واسكنه الفردوس الاعلى والهم اهله وذوية الصبر والسلوان …وسيظل الشيخ حسين بن كردوس التميمي مسكون بالقلوب ….