طالعت كغيري من المهتمين بالشأن اليمني بشقيه الجنوبي والشمالي وما يدور فيه من أحداث تتزاحم بين لحظه وأخرى، تجري بسرعة لا تصدق حتى ترى ذلك ملموسا بين يديك في أرض الواقع خصوصا بعد اندلاع الانتفاضة الجنوبية في عام 2007 وكذلك الثورة الشبابية السلمية الشعبية التي انطلقت في مطلع العام الثائر 2011م وأطاحت برأس النظام في اليمن وبعض رموزه وأقربائه. طالعنا ما تحدث به أحد أركان النظام السابق واحد دعائمه ومؤيدية بقوه الدكتور/صالح باصره الشخص الذي لا يختلف أثنان على انه أحد مثقفي اليمن وأحد الرجال الذين لهم وزن في الجمهورية اليمنية، ومع ذلك استغربت كثيرا من حديثه الذي اتى بعد صمت طويل ومريب منذ انطلاقة الانتفاضة السلمية في الجنوب وكذلك الثورة السلمية الشعبية، بعد هذا الصمت يظهر ليقول ان من قام بالمظاهرة أمام رئاسة الوزراء في صنعاء من أبناء حضرموت هو سلفي متشدد وأتباع له ليس من شباب التغيير واستطرد حديثه بالكلام على الشخصية الوطنية المعروف بمواقفه النضالية المهندس/ محسن باصره واصفا اياه بأنه خلع ثوب الإصلاح ولبس ثوب القضية الجنوبية في إسقاط على شخصيته المتقلبة المتمرسة في تغيير الثياب المهترئة من رفاق البعث الى أحضان من اضطهدوا البعثيين الى من (خلع)البعث ولبس ثوبهم …متقلبا عنهم إلى من أصبح ولي النعمة في دار السبعين ..الى منافحا عن الجنوب المنهوب في ملتقى من خلعوا ثوب ولي نعمتهم مؤخرا من أبناء الجنوب الذين خدموا في بلاط صالح عقدين أويزيد متناسيا دكتورنا الفاضل وأحد أركان نظام علي صالح والقيادي في حزب المؤتمر الذي لم يعترف بالقضية الجنوبية من سابق الوقت متناسيا ان محسن باصره هو رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للأصلاح بمحافظة حضرموت وانه عضو مجلس نواب عن كتلة الإصلاح وان ما يقدمه من نضال تجاه القضية الجنوبية هو واجب كل إصلاحي ان يطالب به يحمل فكر الحرية وانتزاع الحقوق وردع الظلم عن الناس، وأعلم ياسيدي الفاضل ان الإصلاح ليس ثوبا حتى يخلع وإنما فكره ضربت جذورها في أصقاع العالم من أجل هدف سامي وغالي يكمن في إعادة الخلافة الإسلامية الراشدة. توقعنا ان تكون يادكتور في صفوف المطالبين بحقوق أبناء الجنوب خاصة بعد الإقصاء والتهميش الذي طالهم من قبل حزبك وأركانه المتغطرسين الذين أكلوا كل خيرات الجنوب وأنت تشاركهم الحكم، توقعنا ان يكون لك موقف شجاع تجاه أبناء الجنوب الحبيب ولو بإعلان أسماء المتنفذين الذين رفعت أسماءهم في تقريرك ولكنك لم تستطع ان تكشف اسما واحدا منهم، أما تعلم يادكتورنا العزيز ان في عهد حكمك لوزارة التعليم العالي لم يحصل طلاب الجنوب على حقهم من المنح الدراسية مقارنة بأبناء المسؤلين المتنفذين الذين حصلوا على منح لا يستحقونها بكل معايير القبول في وزارتك االموقرة، اما تعلم يادكتور ان شباب الثورة توقعوا أن أول وزير سيقدم استقالته من حزب المؤتمر وبعد اندلاع الثورة السلمية هو وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور/صالح باصره-صاحب الجذور التقدمية في عدن السبعينات ومن كتب في انتفاضة الطلاب الحضارم في الستينات ومن تغنى طويلا بحركة التحرر من الاستعمار- ولكنه ظل يساند نظام القتل والتنكيل نظام الظلم والأضطهاد الذي تمتع بقتل شباب التغيير في ساحات الحرية، وشباب الحراك في المحافظات الجنوبية توقعنا ان يعتذر باصره لشباب التغيير نتيجة لموقفه السلبي تجاههم وإذا به يفاجئنا بالهجوم عليهم واصفا إياهم بالمتشددين. عفوا دكتور باصره إن من تصفه بالمتشدد هو شاب من ضمن ثمانية مليون شاب خرجوا إلى ساحات الشرف والبطولة من أجل إرساء دولة النظام والعدل والقانون وإسقاط نظام الفرد والواسطة والهمجية والذي تعتبر أنت أحد أركانه، والذين وقفوا معه لم يأت بهم من ساحات برع المشائخ –على حد وصفك- بل هم من شباب حضرموت ومنهم من حاصل على تقدير علمي رفيع يؤهله للدراسة في الخارج فاصطدم بالمحسوبية والواسطة في وزارتك التي تدار فعلا بشريحة الكنترول . عفوا دكتور باصره لقد جانبت الحقيقة وأنت تعرفها جيدا، ولا ادري ما سبب وخفايا ذلك الأمر، عفوا دكتور باصره فقد أخطأت من حيث ظنيت انك أصبت، عفوا دكتور باصره إذا أزعجتك بكلماتي هذه فقد كتبتها وأنا متأثر بما قلته وحز في نفسي، أخيرا أتمنى منك ان تتجرد للوطن وللجنوب أولا حتى تتكلم باسم أبنائه في مكتبك التنفيذي بصنعاء.. دكتورنا المبجل لان سكت الإصلاح عن هذا وذاك فهو محتسب لله في سبيل نصرة قضية الوطن مقدمها على كل اعتبارات فئوية او سياسية ضيقة ..ولئن سكت الإصلاح اليوم عن د.صالح باصرة فهوا احق بتقدير اسمأ حملته يوما له في ربوع حضرموت مذاقا خاصا ..وكان لسان الإصلاحيين يقول (من اجل عين تكرم مدينة.).