نظمت الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في مدينة "هلزوين" البريطانية أمس الأول الجمعة حفل إفطار حضره نائب عمدة المدينة الكنسلر"راي بوسترن" وعقيلته، و"الكنسلر جينفر دون" و"الكنسر آدمز" عضوا الحكومة المحلية، ومن الشرطة حضر السيد "ستوارت جونسون" كبير ضباط الشرطة في المدينة، والسيد "جيف توماس" ممثل رئيس المجلس التنفيذي للمدينة، والسيدة "ليندا ساندرز" رئيسة قطاع الشباب والجاليات والإسكان بالمدينة، والسيد "خورشيد أحمد" رئيس المنتدى الإسلامي البريطاني، والسيد محمد أفضل رئيس مشروع مكافحة التطرف، وجمع غفير من أبناء الجالية اليمنية. في بداية الحفل شكر علي عبده علي- رئيس الجالية- الحضور ومشاركتهم أبناء الجالية هذه المناسبة العظيمة في هذا الشهر الكريم وقال: "بعيداً عن الرسميات والخطابات سوف يكون لقاؤنا هذا لقاء ودياً للتعارف والتعرف على ثقافتنا وعلى هموم الجالية اليمنية في هذه المدينة". بدوره عبد العالم الشميري- سكرتير الهيئة، الذي ترأس الجلسة- شكر للحضور استجابتهم لدعوة الجالية وقال: "هي المرة الأولى التي يحضر فيها مجموعة من أهم صناع القرار في الحكومة المحلية منذ تأسيس الجالية قبل أكثر من عشر سنوات"، مضيفاً: "بعيداً عن البروتوكولات المعتادة في لقاء مثل هذا سوف لن نطلب من أحد أن يقدم خطاب أو كلمة يشكر الجالية على دعوته، وإنما سنطلب من أعضاء الجالية تعريفكم باليمن ثقافة وحضارة وعن الجالية اليمنية التى لا يعرف أحد كم عدد أفرادها بالتحديد، وكيفية وصولها إلى بريطانيا بشكل عام وإلى هذه المدينة بشكل خاص". من جهته الأخ سيف عبد الله منصر- المسئول المالي للجالية- قام بتعريف الحضور متى وكيف وصلت الجالية اليمنية إلى بريطانيا، وقال: "أن الجالية اليمنية يعود تاريخ تواجدها على أراضي المملكة المتحدة منذ التاريخ 1885 وتعتبر أقدم جالية إسلامية في هذا البلد"، وأضاف: "كانت بريطانيا محتلة جنوباليمن وهذا ما سهل لليمنيين الحصول على أعمال على السفن البريطانيا والتي كانت تحمل بضائع من الشرق الأوسط وشرق آسيا إلى بريطانيا مارة بميناء عدن الذي كان يعتبر من أهم موانئ العام آنذاك". واستطرد قائلاً: "عندما كانت تصل هذه السفن إلى الموانئ البريطانية مثل ساوث شيلدز، وكارديف وليفربول، قرر البعض النزول في الموانئ والبحث عن عمل هناك، واستقر بهم الوضع في هذا البلد وتسامع الناس في اليمن بذلك وبدء عملية الوصول بكثافة إلى هذا البلد. أما كيفية وصولهم إلى مدينة هيلزوين والمدن المجاورة، فبسبب إزدهار الصناعة في هذه المدن في نهاية الستينيات من القرن الماضي، قرر بعض اليمنيين المجئ إلى هنا للعمل والعيش في هذه المدينة وبعد ذلك قاموا بجلب عوائلهم واستقر بهم المقام هنا". وعن ما تعانيه الجالية اليمنية من مشاكل وصعوبات في هذه المدينة تحدث راجح مفلحي- مدير مركز الجالية اليمنية في "ساندول"، والذي يعمل مع الجالية في هيلزوين لمساعدتهم بالنهوض بمستوى الجالية، عن نية الهيئة الإدارية الجديدة في تحسين أداء الجالية والمشاركة الفعالة في المجتمع المحيط بهم. وأعرب مفلحي عن أمنياته من الجهات المعنية التي يمثلها الحاضرون "أن تعمل مع الهيئة للارتقاء بدورها"، وقال: "أنا متأكد من أنكم ستجدون أشخاصا يرحبون بكل ما تقدمونه من نصح وخدمات وسوف يعملون على تغيير النظرة المشوهة التي رسمها البعض منكم عن الجالية اليمنية في ساندول". واستطرد قائلاً: "نحند بدورنا في مدينة ساندول سنعمل على الشراكة في بعض المشاريع مع الإخوة في مدينة هيلزوين لما فيه صالح أبناء اليمن وأصدقاءهم في المجتمع البريطاني". أما السيد خورشيد أحمد- رئيس المنتدى الإسلامي البريطاني- فقد تحدث عن النشاط الذي لمسه من الهيئة الإدارية الجديدة، وعن استعداده للعمل معها وبالشراكة مع المنتدى لتوفير الخدمات للجالية اليمنية في هذه المدينة. وقال: "عملت مع عبد العالم الشميري من مجلة صوت اليمن، وتشرفت بإنضمامه إلى المنتدى الإسلامي البريطاني ويعتبر عضوا فعالا في المنتدى، وها أنا أرحب بالعمل معه ومع باقي الهيئة الإدارية من خلال الجالية اليمنية في مدينة هيلزوين". وأضاف: "يجب أن يكون هناك تعاون من قبل الحكومة المحلية لأن هذه الجالية هضم حقها على مدى سنين طوال، وهذا ما لم نرضاه ان يتكرر وانا متأكد من أن هؤلاء الشباب لن يدعوه يتكرر، ولكم وكما هو معروف في الآونة الأخير وضع الإعلام الجالية الإسامية تحت دائرة الضور واعتبرها المتسبب فيما يدور من كوارث في العالم وبالتالي هذا أدى إلى تحفظ بعض الجهات على العمل مع الجالية الإسلامية. وأعتقد أن ما قامت به الهيئة الإدراية الليلة من دعوة كريمة لإصدقائهم من الحكومة المحلية لتناول الإفطار، ماهو إلا دليل وتأكيد على الانفتاح والعمل مع المجتمع بكل أطيافه ومختلف أعراقه". وختم خورشيد مداخلته بترحيب المنتدى الإسلامي البريطاني بالعمل مع الجالية اليمنية ودخولها كعضو في المنتدى للإستفادة من الخدمات التي يوفرها المنتدى على مستوى بريطانيا. وانتهت المداخلات بأذان المغرب وتناول الإفطار معاً، وتذوق الضيوف التمر والقهوة اليمنية، وأدى المسلمون صلاة المغرب أمام أصدقاءهم الإنجليز الذين كانوا في انتظارهم لتناول العشاء معاً. وبعد الانتهاء من العشاء دارت أحاديث جانبية بين السكرتير والضيوف انتهت بإعلان الجميع استعداداتهم للعمل مع الجالية اليمنية واستخدام مركز الجالية كنقطة التقاء لجميع خدمات الحكومة المحلية ومحاولة تسيهل المعاملات لأبناء الجالية. وختم نائب العمدة بكلمة شكر فيها الحضور لدعوتهم لهذه المناسبة، متمنياً للجالية المزيد من التقدم والنجاح واستعداد مكتب العمدة لتقديم كل ما من شأنه تذليل الصعاب أمام الهيئة الإدارية الجديدة.