كوالا لمبور – ماليزيا عجبا لهذا الزمان وعجبا لهؤلاء الخراصون ممن يتاجرون بأزمات وقضايا الأوطان، وعجبا لكم كيف تسوًقون بضاعة فاسدة أصلا، وكيف تلبسون عباءة الحقوق، وسلاح الانفصال معاً! ولكن عمًن تدافعون؟ وأين تعرضون بضاعتكم؟ في لحج، وعدن، وشبوة، وحضرموت، وردفان!! اذهبوا بعيدا عن الشرفاء المناضلين الذين يطالبون بحقوقهم المدنية المشروعة، وأيديهم على قلوبهم خوفا على وحدة الوطن وأمنه وسلمه الاجتماعي! فهم الصابرون لأجل الوطن ووحدته، ككل أهل اليمن، وهم الرجال الشجعان الذين لا يعرفون التآمر أو الخيانة، وهم أسود عند الشدائد والمحن ويفضلون الموت على أي مكاسب شخصية على أنقاض الوطن وأشلاء أبنائه..!
عجبا لهذا الحيدره مسدوس ! أيها الصغير من أنت حتى تنادي بتشطير اليمن؟ من أنت حتى توجه رسالة إلى إحدى هامات اليمن العالية الشريفة الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، والرجل المناضل الوحدوي الجسور! عليك أن تعلم وتتأكد يقينا إن الحزب الاشتراكي تقوده ثلة مؤمنة بواحدية اليمن أرضا وإنساناً، وأنك شخص مدسوس في الحزب، وغريب عليه فكرياً، وقد تم استئصالك وأمثالك من الحزب. فأنت شخص انتهت صلاحيته من مدة ليست بالقصيرة، ودور العجزة والمجانين عافتك وأمثالك، وجسمك يحتوي على إشعاعات ضارة، لذا فهو غير صالح للاستخدامات الأخرى! أنت وأمثالك لا تمثلون الحزب الاشتراكي الذي يناضل سلميا في إطار الوحدة الوطنية اليمنية! أنت أيها الصغير عار على منطقتك التي أنجبت الأبطال المناضلين! أنت أيها الصغير بأفكارك المارقة هذه جعلت كل ذرة رمل لحجية ويمانية، وكل رجل وامرأة وطفل يتبرأ منك ومن مشاريعك الرخيصة..!
اليمن الكبير الواحد من المهرة إلى صعدة يبادلك العداء في الحياة والممات، عليك أن تعي أن أبناء حضرموت وعدن وأبين وشبوة ولحج والضالع وغيرها لا يتشرفون بك ولا بأمثالك، ومشروعكم الحقير الذي سقط من يوم سقطتم، ولوثتم شرف المناضلين في الحزب الاشتراكي اليمني رائد الوحدة اليمنية!
عليك أن تعرف يقينا أنه لا مكان في اليمن لمن يسعى لتمزيقه.. ومن أنت، وما تاريخك، أيها الصغير، حتى تتكلم عن الجنوباليمني؟؟؟ في الجنوباليمني الحبيب رجال أوفياء، مخلصون للوحدة وهم يناضلون سلميا لبناء دولة يمنية واحدة، وهم يعون جيدا الصعوبات والعراقيل التي تعترض اليمن الحبيب! وهم إن تعالت أصواتهم فهم يطالبون بحقوقهم المدنية المشروعة كما ينادي بذلك أبناء تعز وإب وصعده! لكنهم- أيها المدسوس- يؤمنون بواحدية الثورة اليمنية والأرض اليمنية والشعب اليمني.
هذه حقائق عليك إدراكها، وتأكد بأنك أرملة عجوز، ماتت كل مشاريعك، وستموت غيضا وحقدا كلما رأيت اليمن واحدا موحدا يسعى إلى النهوض والحياة الحرة الكريمة. عليك أن تسأل الأخوة العرب الأعزاء اللذين نجدوك يوم نفذت بجلدك عن رأيهم في وحدة اليمن وهم اللذين استقبلوك بحق الإنسانية فقط، ولا يغرك كرمهم معك، تلك فقط لفتة عربي أصيل إلى إنسان مريض بدافع الرحمة والشفقة عليك!! عاش اليمن الواحد الموحد.. عاش اليمانيون أهل الشرف والفضيلة.. عاش أبناء لحج وردفان وأبين وحضرموت وشبوة وعدن والمهرة!! الموت لمن يتآمر على وحدة الوطن! العار كل العار لمن يتاجرون بآلام الشعوب وقضاياهم ليعيشوا مع شياطينهم وأهوائهم الملعونة! الوحدة حقيقة، ومن أعظم الحقائق التي يؤمن بها جنوب الوطن قبل شماله أيها الموهوم! إذن حاول أن توجد لك قضية أخرى ولا تعادي اليمن وشعبه البطل!!! والمعذرة إليك أيها الفقيد الشاعر لطفي جعفر أمان فإن من ينادي بتقسيم اليمن هم ممن غلبتهم شياطينهم، ولا علاقة لنا ولا للوطن بهم.. وتأكد بأننا سنعيش ونموت تحت راية الوحدة، حلمك النبيل.. فلك التحية حين قلت في رائعتك "اليوم الموعود":
«أخي.. كبَّر الفجر في أرضنا وأجلى الزمان لنا يومنا أخي.. بشر النور أنَّا التقينا وقد وحد الحق ما بيننا على الدرب تزحف منا الجموع تدق.. وتلهب إصرارنا تشد أيادينا عزمه تكاد لها الشمس أن تذعنا «أخي.. كبرياء النهار العتيد تميل اختيالاً بأفواجنا فأين الأعاصير من زحفنا..؟ وأين الصواعق من ضربنا..؟ وأين المواسم من جنينا..؟ وأين الأكاليل من نصرنا..؟ على هامة النجم صك الكفاح فخاراً وسام انتصاراتنا هناك.. تباهي سناء الدراري لنا كبرياء تتيه بنا فلا الشمس تبهر منا العيون ولا الليل يرهق أبصارنا ولا نصبت غائلات العوادي مشانق أودت بأحرارنا لقد زلزلت راسيات القرون وأخرجت الأرض أثقالها».
عذرا أيها الفقيد الغالي، وعذرا يا لحج الأبطال، فإن ذلك الضال لا يمثل إلا نفسه، فالوحدة اليمنية كانت وما زالت حقيقة ماثلة في وجدان ومشاعر وقلوب كل أبناء الشعب اليمني، رغما عن أنوف المرضى، وبالعدالة والمساواة فهي بلسم شافي لجراحات السنين التي خلت، وهى طريقنا إلى النهوض والتنمية.