"كذب المنجمون ولو صدقوا"- هذه قناعتي كما جميع المسلمين. ولكن علم الفلك علم معترف به والقصد انه بالا مكان معرفة بعض خواص وسلبيات شخصيتك من خلال برجك الفلكي، وليس التنبؤ بما سيحدث لك أو ادعاء علم الغيب. فلكل برج خصائص تميز أفراده بسبب تأثير القمر والنجوم في يوم مولده والسنة والوقت وهكذا، وبالرغم من أن كل شخص يتأثر بعد ذلك بالبيئة المحيطة بنشأته ومجتمعه وثقافته ومكانته الاجتماعية والعلمية إلا أن شيئاً ما يبقى أصيلا في طباعه وفي طريقة تفاعله مع واقعه. مثلاً ثلاثة أشخاص من برج الأسد (الذي يميل للسيطرة) ملك وعامل في البلدية وربة بيت، كل واحد منهم سوف يمارس السيطرة ولكن على حسب صلاحياته!! أما أصحاب برج العقرب فهؤلاء لا يعرفون إلا الأسود أو الأبيض وبالتالي فأنه إذا كان مستشار لرئيس جمهورية من برج العقرب يساري فحتى يحدث توازن يستحسن أن يستعين بمستشار آخر (من نفس البرج) ولكن يميني!! وكم يكون رائعاً لو أن قائداً ما من برج العقرب لا يتعصب إلا للعدالة ومصلحة شعبه. أصحاب برج الميزان نزيهون ولهذا فهم لا يلتزمون حزبياً تماماً ويميلون للوسطية والدبلوماسية ولا يحبذون المناصب القيادية. أما برج الحمل فهؤلاء (سذج) ويحبون تولي المناصب القيادية دائماً ويصلحون لها لثقتهم العالية بأنفسهم وعدم ترددهم في اتخاذ القرارات حتى لو كانت طائشة!! بالنسبة للأبراج الصينية فهي أكثر إمتاعاً ويتم حسابها عن طريق السنة التي ولد فيها الشخص. ولهذا فانا استبعد أن نتمكن من معرفة البرج الصيني الحقيقي للزعامات النسائية (غير الموجودة حتى الآن تقريباً) في بلادنا!! وهذا لان عمر المرأة يبقى أكثر الأسرار خطورة! البرج الصيني مع الفلكي يوضح جوانب أكثر من شخصيتك. أنا هنا أطالب بمعرفة الأبراج الفلكية والصينية للقادة (سلطة ومعارضة) حتى يمكننا التنبؤ بأفعالهم وتقدير دوافعهم وتصرفاتهم!! لأننا تعودنا دائماً أن البرامج الانتخابية المعلنة شيء وما يضمرونه في أنفسهم شيء آخر، فليتيحوا لنا الفرصة ولو من باب التسلية في ظل أوضاع لا شيء فيها يدعو للسرور!