فيما بدا انه احتقان عام يشهده البلد يحضر السلاح في مشهده كلغة وحيدة، شهدت مدينة تعز صباح اليوم الجمعة مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين في السوق المركزي وذلك على خلفية قيام البلدية بترحيلهم الى سوق عصيفرة التي كانت قد خصصته لسوق القات. وفي حين اقدمت الشرطة على اطلاق النار في الهواء بكثافة لتفريق المتظاهرين، رشقها المتظاهرون الغاضبون بالحجارة والطماطم، فيما شوهد العديد من الباعة وعقالهم وهم يحملون العصي والاسلحة تحسباً لموجهات جديدة.. وقال عدد من المتظاهرين الغاضبين ل"نبأ نيوز": ان الشرطة انهالت عليهم الضرب بأعقاب البنادق والعصي لتقوم بعد ذلك بتحطيم ادواتهم ومفروشاتهم مع محتوياتها وسكبها على الأرض، مؤكدين رفضهم الرحيل من السوق كون السلطة المحلية لم توجد لهم البدائل المناسبة، مهددين بمواجهة كل من يقف في طريق معيشتهم. من جانبه يقول احمد الحاشدي– عاقل السوق: ان لديهم توجيهات من المحافظة بابقاء الوضع كما هو عليه، بينما يوجد عدد من البلاطجة- على حد تعبيره- يريد ان يعمل نفسه دولة، ويصر على ابعادهم من السوق الى مكان مجهول. وناشد الجهات المختصة اعادة النظر في مشكلة الباعة والنظر اليها بعين العطف والرحمة كون هؤلاء الباعة لا يجدون مصدر دخل اخر غير تلك العربيات. هذا وقد اعتقلت قوات الشرطة عدداً من الباعة المتجولين ليتحول سوق المركزي بتعز بعد انسحاب قوات الشرطة الى موجة بشرية جالت ارجاء السوق لمدة ربع ساعة رافعة شعارات منددة بتلك الاجراءات، فيما شوهد السوق بعد انتهاء المواجهات غارقا بحبات الطماطم والبطاطس الي تناثرت في كل مكان.