نعم اهديها من قلب يمنية ترجف حبا لبلدها ومن قلوب كل اليمنيين الشرفاء وبصراحة تامة دون خوف أو هلع ولا مجاملة أو تملق، كل يوم يزداد حبنا وتقديرنا واحترامنا لشخصكم الكريم وهنا أقول نعم وغيري سيقولها وسيسطرها على أحرف من ذهب نحن نحب ونقدر الرئيس الهمام علي عبد الله صالح حفظه المولى آمين، ونؤمن ببرنامجه ورؤيته العميقة في تحليل الأمور السياسية المعقدة وبأسلوبه الرصين والمتزن بإخلاص وطني متجرد من الأطماع السيادية، ولذلك فأننا في هذا المنبر لا نفوت فرصة لكي نعبر عن هذا التقدير وبمناسبة العيد العشرين للوحدة اليمنية. فنحن هنا لا نعبر عن عواطف طارئة وعابرة بقدر ما نعبر عن انحياز عملي واختيار ناضج منا نحن أبناء اليمن وأبناء عدن الشرفاء، واختيار عقلانى ومنطقى منا للرئيس وما يمثله من ثوابت تدافع عن المصلحة الوطنية, حيث أنه يسير على مبادئ يحكمه ضمير حئ ويقظ, ودرايه تأريخية تقودها آلة العمل السياسى و الوطنى بأعلى مستوى من درجات الحرص والانتباه, وبرامج واضحة يفيد ويستفاد منها العامة لملايين الشعب اليمنى من أبناء الوطن بكل فئاته وطوائفه وتياراته, أن العواطف قد تذوب لكن إيماننا العملى والعميق بالرئيس راسخ رسوخ ما حققه لأجيال سابقة من اليمنيين وما يسعى إليه لأجيال غيرها. ويجب ان يدرك الجميع تمام الادراك بأن فخامة الرئيس له قصة كفاح وتفوق تعد نمودجا يحتذى به لقد قاد اليمن من دولة غائبة ومتعسرة إلى طريق الخطى الثابتة وخرج بها من ظلمه العزلة الكئيبة الى المكانة المرموقة التى نحن عليها الان, وانقذها من ميراث متخلف هزيل ومشاكل متراكمة إلى الصعود المتنامى الذى تحكمه معايير النضج والعقلانية واصبحت اليمن فى عهده لها دور هام وفعال على الساحة الاقليمية بل والدولية ايضا. ويجب ان نكون صادقين مع انفسنا ولا ننكر ذلك فى حق هذا الشخص الوطنى المغوار واذا نظرنا الى ملامح شخصيتة فى الكبر فنجده يتجلى بوضوح فى شخصيتة, جاد فى كلامه ومحب للخير وسباق اليه وحريص فى أعطاء كل ذي حق حقه وايضا التواضع والأدب الجم والتفوق السياسى عن غيره. لقد فتح باب الديمقراطية بمصراعيه، وهى من وجهة نظرى وتحليلى الشخصى تعتبر مبادرة تأريخية ملخصها إعادة البناء والتأهيل لمقومات العصر ويدل على مدى الوعى والنضج السياسى الذى يتحلى به وبالرغم من ان البيئة اليمنية مستعدة على تقبل حكم الفرد الواحد إلا انه سعى بحب واقتدار إلى أرساء حكم المؤسسات وبنائها على أسس متكاملة ودفع بعجلة الديمقراطية والمشاركة الفعالة إلى آفاق لم تكن فى الاساس قائمة وأصراصرارا تاما فى كل دقيقة وليس فى كل أزمة على أن يكون قراره هو لب التعبير عن مصالح الشعب اليمنى بكافة طبقاته وذلك من أجل الأهداف الوطنية فحسب. وكلنا ندرك أنه تعرضت مسيرة الوطن إلى عثرات خطرة وهجوم خارجى بهدف تمزيق اليمن, ولكن الثقة فى الرئيس اكدت لنا بأنه الشحض المناسب فى المكان المناسب قادر على القضاء والوقوف بحزم ضد كل الازمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولقد اصبح لدى الملايين من اليمنيين قناعة أكيدة بأن ما يقوم به الرئيس لن يكون قرار فرديا أو متعجلا أو عاطفيا.. أيا ما كان حجم ونوع الضغوط التى يتعرض لها.. وإنما ما هو الا قرار جماعى ومؤسسى ومبنى على قواعد راسخة ويحقق المصلحة الوطنية وليس المصلحة الشخصية. وبخلاف ذلك وعلى الرغم من التزايد المخيف فى التعداد السكانى وتزايدت معها ايضا الرغبات والمصالح والاحتياجات، إلا أن الرئيس صالح تمكن من جعل الدولة وعاء شاملا ومتسعا لكل هذا, ليس فقط من أجل الحاضر, وإنما أيضا من أجل المستقبل. وكما أنه ظل عبر السنوات المنصرمة فى ظل الحكم الشمولى صاحب أهداف وأتجاهات متكاملة اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية ودينية وبكل عناصر ومفردات برنامج التنمية الشاملة منظومة واضحة ومنسجمة حيث كان يسعى دائما إلى تنميتها وتوسيع قدراتها. اذن هل يمكننى أن أصف الرئيس بأنه حكيم اليمن فإننا نحاول بقدر الإمكان أن نوجز ملخص الصفات والسمات التى يتمتع بها وانعكست على وجه الواقع، نحاول أن نعبر عن رؤى وعن مصالح وطنية حقيقية وعن نهج صائب وعن تطوير سريع وعن ثقة شعبنا الحبيب لرئيسه وعن قرار مخلص وديمقراطى و تنمية مستدامة وحاضر نرضى به ومستقبل لا نفزع منه وهنا نعزز ثقتنا وثقة كل أبناء اليمن الغالية لهذا الرجل المغوار. وهنا فى هذا المنبر وبمناسبة عيد الوحدة العشرين وبصوتى ونيابة عن كافة الامهات والارامل والاطفال اليمنيون ادعو الى نثر بذور التسامح والحب والاخاء لوطننا الغالي، وادعو فيها الحزب الحاكم وكافة الاحزاب السياسية المعارضة أن تعيد حساباتها وأن تصحح رؤيتها تحت مظلة من الواقعية والوعى وأن يدرك الجميع كافة أنه لم يعد المجال مفتوح للمهاترات السياسية والتشكيك الغير عقلانى فيجب علينا جميعا الالتفاف بمصداقية وحب لارضنا وارض اجدادنا والحفاظ عليها فالمسئولية تقع على عاتق الجميع وهى مسئولية جماعية تأريخية ولن ينساها اولادنا القصر. يجب التعقل والهدوء وعدم الانجرار الى حروب دامية لهذه الارض الطيبة والعودة للاحتكام للعقل والمنطق الى حوار وطنى جاد ينتهى إلى ميثاق شرف بين الأحزاب وننتظر بأذن الله حوارا مثمرا يناقش كل جوانب الإصلاح الاجتماعى والاقتصادى والتعليمى والثقافى والسياسى بالطبع حوارا وطنيا جادا تحت سقف الشرعية الدستورية والالتزام بالثوابت الوطنية وهى من وجهة نظرى افضل الوسائل لمنع نزيف وجريان الدماء التى قد يصل نزيفها الى باب المندب (باب الدموع) ويجب على كل يمنى شريف وغيور الاسراع الى حث الاحزاب لهذا النداء وندعو كافة القوى الشعبية ومنظمات المجتمع اليمنى لتلبية نداء الحق وكافة المستقليين وكل عام وانتم بخير يا ابناء وطنى الحبيب. وسؤالى الى احزاب المعارضة لماذا لانتحد فى تحالف واحد قوى بقوة الشرفاء من ابناء بلدى الغالى؟ وفى الختام اقول: أن من يثير الشكوك والشبهات التي تفرق الكلمة ابتغاء الفتنة و إثارة الريب في قلوب الناس لهم عقابهم من المولى عز وجل (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم)، (أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم) ( سورة فصلت )، (يأيها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون). اتقوا الله في أنفسكم وفى بلدكم وأبناء الشعب الطيب، اللهم أحفط اليمن من الحاسدين والناقمين واحفظنا من شر اعمالنا وأنفسنا الامارة بالسوء، فالمحبة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء وثمارها تظهر فى القلب واللسان والجوارح، تحابوا فالمحبة كنز لا يفنى يتوارثه الأجيال، فالوطن أمانه فى اعناقكم. *مستشارة القانونية