بدأت دار الأوبرا السورية موسمها الجديد بمهرجان "مازالت المرأة تغني" الذي يستمر من19 من الشهر الجاري وحتى الخامس من اكتوبر المقبل. وقالت الدار ان " الدار تستحضر من خلال هذا المهرجان أسماء ظلت حية في ذاكرة الناس لمطربات سلبن قلوب المستمعين، ولم تتوقف الشفاه يوما عن ترديد أغانيهن مثل أم كلثوم، أسمهان، ليلى مراد، سعاد محمد .. وذلك من خلال جيل جديد من الأصوات التي تعيد إلى الأذهان جمال صوت نجمات الأمس". وأضاف بيان الدار ان هذه "الأصوات اختارت العودة إلى ذلك التراث لتحييه وتحميه فلاقت عند الجمهور على اختلاف مشاربه وأعماره نجاحا باهرا". وأكد البيان انه ورغم تغير ذائقة الجيل الجديد، وسيطرة الإيقاعات السريعة والأغاني المصورة والكلمات السهلة، ظلت الأغنية التراثية تحتل مكانتها، وظلت هذه الأسماء تشغل حيزا مهما في حياتنا اليومية. وكانت احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية للعام 2008 قد أطلقت مهرجانا حمل عنوان "النساء تغني" شاركت فيه فريدة العلي، وكريمة صقلي، ولبانة قنطار، ومي فاروق، وجاهدة وهبي، وشهد حضورا ونجاحا متميزا. وتسعى دار الاوبرا السورية من خلال هذا المهرجان الجديد الى استعادة طقس تلك الامسيات، إذ تستضيف من جديد في قاعة الأوبرا بعض تلك النجمات اللواتي شاركن في مهرجان 2008، مضيفة عليها أسماء جديدة. وسيكون الجمهور السوري على موعد مع الفنانة العراقية فريدة العلي وفرقتها، ومي فاروق التي أدهشت المستمعين بأدائها لأغاني أم كلثوم مع فرقة الدكتورة رتيبة الحفني من مصر، كما ترافق أوركسترا طرب بقيادة ماجد سراي الدين المغربية كريمة صقلي التي كانت اكتشافا جديدا للجمهور السوري بحضورها الرقيق وصوتها القوي. ومن بين المشاركات أيضا لبانة قنطار مغنية الأوبرا السورية التي سبق أن قدمت أغاني أسمهان، ودرصاف حمداني التي أجادت في تقديم أغاني التراث، ووعد البحري نجمة مسلسل أسمهان التي استمتع الجمهور بصوتها، أما نعمى عمران فستقدم للمرة الأولى أدوارا قديمة منسية وقدودا حلبية وقصائد مرسلة ترافقها فرقة قدري دلال. شينخوا