نجح أطباء بريطانيون في إنقاذ طفلة من موت محقق بعلاج قلبها المعتل وترقيعه بأنسجة من قلب بقرة. وكانت أليشا نوتال التي يبلغ عمرها 12 أسبوعاً قد إزرق لونها نتيجة للنقص في الأكسجين بسبب اعتلال قلبها الذي يوجد فيه ثقبان وضيق في الصمامات مع عدم نمو العضلات بصورة طبيعية. وقال الدكتور انطونيو كورنو الجراح الذي تولي علاج الطفلة أليشا كان لابد من إجراء العملية للطفلة أليشا لأن لونها بدأ في الإزرقاق ولو لم تخضع للعملية لكانت في عداد الموتي. وولدت أليشا، بوزن ثمانية أرطال وأربع أوقيات، الامر الذي أدي إلي زيادة فرص بقائها علي قيد الحياة بصورة ملحوظة. وقالت راشيل ييتس والدة الطفلة في العادة ربما كانت أليشا أصغر بكثير من أن تخضع لمثل هذه العملية الجراحية الكبيرة، ولكن حجمها كان كبيراً تماماً عند ولادتها ولأجل هذا فقد قرر الجراح أنه ليس أمامه خيار سوي إجراء العملية. وأوضح متحدث باسم مستشفي الدر هاي للأطفال بمدينة ليفربول بإنجلترا، حيث أجريت العملية إن من النادر جداً أن يتم إجراء مثل هذه العملية لمثل هذه الطفلة الصغيرة. وأمضي الجراحون ست ساعات في إغلاق الثقبين في قلب أليشا وإعادة بناء صمامات قلبها مستخدمين لذلك أنسجة من قلب بقرة متوخين في ذلك أقصي درجات الحرص والحذر. ويندر أن يرفظ جسم المريض مثل هذه الأنسجة عندما تتم زراعتها له في عملية جراحية لأنها شديدة الشبه بالأنسجة البشرية