ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الاثنين 20/12/2010، أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤيد نقل المركز الإسلامي المثير للجدل المزمع تشييده في الموقع السابق لبرجيّ التجارة العالمية إلى الجزء الغربي من مانهاتن. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من المحامي في مانهاتن دودلي غافين الذي تربطه علاقات مع العائلة المالكة في السعودية حسبما ذكرت وكالة "يونايتد بيرس انترناشونال"، إن الملك عبد الله قد يرغب في شراء مركز "سان فينسيت الطبي" الذي توقف عن العمل لتشييد مركز إسلامي جديد في غرب مانهاتن. وسينقذ الملك عبد الله المستشفى أيضاً ويعيد فتح معظم الوحدات التي أغلقت حين أشهر المركز الطبي إفلاسه في نيسان الماضي، وتشير المصادر إلى أن غافين، الذي يترأس مكتب محاماة في مانهاتن عرض الفكرة ليرى مدى الاستجابة لها وأعرب عن استعداده للتفوق في المزايدة على شركة أخرى تريد شراء المركز الصحي لتحويله إلى مجمع من المنازل الفخمة. وقال المصدر "إن هذه الخطوة تتركز على العلاقات العامة وهو يريد أن يظهر أن المسلمين يمكن أن يقوموا بأعمال جيدة"، ويقول مصدر آخر، وهو محامي له علاقات سياسية، إن "غافين يتحدث عن السعوديين، ولا أعرف إن حصلت أي محادثات". وستبلغ تكلفة المشروع حوالي 300 مليون دولار، وتقول المصادر إن غافين تحدث في الموضوع مع عمدة نيويورك مايكل بلومبورغ ورئيس مجلس المدينة كريستين كوين ولكن المتحدثين باسم المسؤولين نفيا ذلك. وتقول المصادر "إن غافين طلب استشارة قانونية من عضو المجلس السابق هيرب بيرمان وبحث الموضوع مع مجموعة من الأطباء الذين يحاولون إعادة إحياء المستشفى". وكان إنشاء مركز إسلامي في مانهاتن قرب الموقع السابق لبرجي التجارة العالمية قد أثار جدلاً واسعاً في الولاياتالمتحدة، إذ يقول معارضوه إنه لا يأخذ في عين الاعتبار حساسية الموقع بالنسبة لعائلات الضحايا الذين سقطوا في هجمات 11 أيلول فيما يصرّ مؤيدوه على احترام الحرية الدينية.