في تصريح لرئيس حزب الإصلاح فرع مأرب هكذا يقول وبالحرف "على المؤتمر أن يلم مجانينه وإلا سنطلق مجانيننا" وهذا إشارة صريحة وواضحة إننا في بلد تحكمه عقليات العنف. بالمقابل أيضا المؤتمر يقول كل شئ تمام والوضع عال العال وكلها مجرد زوبعة في فنجان. عشرون عاما من العمل الديمقراطي الانتخابي لم يقدم لليمن أي شئ يذكر غير مزيدا من الانقسام وصراع كراسي في لعبة اشك كثيرا أنها تفكر بيوم وعام للمستقبل ولديها أجندة تسير عليها. الحديث عن الانجازات لن يوقف الاحتقان ولن يلتفت إليه احد في ظل خطاب إعلامي مضاد ينخر الجسد اليمني ويبث الكراهية فيه ويكاد يوصله إلى فوهة البندقية. من كل الاتجاهات لا تحكمه ضوابط ولا تحكمه استراتيجيه، تخوين وقذف وشتم في كل الاتجاهات والمؤتمر والإصلاح مشغولين في تجهيز مجانينهم فهل ينقص اليمن مجانين حتى تصحا من غيبوبتها. أيضا إخواننا في المؤتمر طرحوا تعديلات فيها من الغبن مالا يمكن قبوله وفي وقت مفترض لملمة الملفات وليس فتحها بهذه الطريقة وتعديل المادة 112 في هذه الفترة بالذات لا ادري هل هي مزيدا من صب الزيت على النار واثبات روح التحدي، أم هم فعلا جادون في طرح مثل هذه التعديلات ليبقى السؤال لماذا أليس الرئيس نفسه من سعى لجعل الانتخابات الرئاسية لفترتين غير قابلة للتجديد؟ فما هي الغاية من طرح مثل هذه الأمور من الناحية ألاستراتيجيه؟ كمن يعطي خصمه الدليل بدون مقابل إن لم تكن لمجرد النكاية بل أصبحت المادة الرئيسية لكل الطيف السياسي وشهادة لمن كان لا يملك حجة وحجته ضائعة بان التعديلات كل همها تثبيت الرئيس دون سواه كملك وليس رئيس دولة وجمهورية. وبرغم إن اليمن تتصدر الأخبار في حراك جنوب الوطن وصراع صعده، لا يبدو في الأفق أي برنامج من كل القوى لمعالجتها وفقر متزايد وضعف وفساد منتشرين بطول البلاد وعرضها في كل هذه المعطيات لا يوجد أي برنامج واضح وحتى له معالم لتصبح المادة المهمة والرئيسية لحياة الناس وإلا فان ما يقدموه سواء المشترك والمؤتمر لن يكون أكثر من الشرارة التي تعطي إذنا بصوملة اليمن فهل يعي هؤلاء القوم ما يفعلوه، وهنا المحك والسؤال الأهم سواء كانت مطروحة في نياتهم أولم تكن فنحن من اشد المراقبين للأوضاع لا نجد فيها غير مزيدا من الهستيريا الغير مسئولة سواء من المؤتمر أومن شقيقه الإصلاح أومن ابن خالتهم الاشتراكي. من كل الجهات بدون استثناء فليس صحيح إن اليمن تعيش امن وأمان كما يصرح الخطاب الحكومي هذه أضحوكة كون المواطنين لا يشعرون في الأمان إلا في منازلهم فلا يوجد امن في الجوف وصعده والضالع وردفان وأبين، إلا يكفي الحكومة خمس محافظات من عشرين محافظة حتى تعرف إن لديها مشكلة ومشكلة كبيرة فأين هذا الاستقرار يا ترى؟ وأين سيعبثون المجانين الجدد؟ وفي أي محافظة هل حددت أماكن المباريات أم إنهم لحد الساعة لم يحددوا الأماكن المقترحة لأولئك المجانين؟ وهنا إنا استغرب هل يوجد أحزاب في العالم لديها اذرع مجانيين إلا يكفي هذا لإغلاقها أم إنهم من ذوي الأقرباء ولا يجوز إزعاجهم حتى لو جنن عشرين مليون نسمة؟. وعلى الدنيا السلام