تكفل عدد من فاعلي الخير بسداد ديون سيدة سعودية، وذلك لإنقاذها من السجن الذي دخلته منذ ثلاثة أشهر، بسبب عجزها عن رد مبلغ اقترضته لمساعدة زوجها في الإنفاق على أولادها التسعة. وتعود تفاصيل القصة وفقاً لصحيفة عكاظ إلى سيدة ثلاثينية رمز إليها ب"ج. ص"، عجزت عن دفع مبلغ مالي، فأصدر قاضٍ بمحكمة عرعر الكبرى حكماً ضدها يخيرها بين السداد والسجن، فلم يكن أمامها سوى الخيار الأخير. وتروي الزوجة ظروفها قائلة: "أعيش أنا وزوجي وأولادي التسعة ظروفاً معيشية ينطبق عليها وصف الفقر المدقع، فقررت أن أكفل زوجي مقابل اقتراض مبلغ مالي يسهل ما عسر علينا"، وتراكمت المبالغ المتأخرة حتى وصلت الحال إلى العجز عن السداد، الأمر الذي أدى إلى استدعائها. وتشير الزوجة التي تعمل مع زوجها في حراسة المدارس منذ أكثر من عشر سنوات إلى أنها عُرضت على المحكمة التي حكمت عليها بالسجن حتى سداد المبلغ. وعن هذا يقول الزوج: "وددت لو انشقت الأرض وابتلعتني إذ وقفت عاجزاً عن إخراج زوجتي من السجن في ظل الظروف المادية التي أمر بها". وأما الابن الأكبر فيقول: "افتقدنا والدتي التي كانت توقظنا كل صباح لنغادر إلى مدارسنا، كذلك افتقدنا وجودها بيننا فالبيت بلا أم أوهن من بيت العنكبوت". ولكن بعد نشر القصة، تفاعل معها عدد من فاعلي الخير الذين تكفلوا بسداد الدين كاملاً لتغادر السيدة "ج. ص" سجن النساء في مدينة عرعر شمال المملكة، بعد أن قاد الشيخ عبد العزيز الدبيخي أمين عام إحدى الجمعيات الخيرية جهود جمع المبلغ، وقدمه إلى إدارة الحقوق المدنية، وعلى إثره صدرت مذكرة خروج للسجينة، وسط تفاعل وتسريع للإجراءات لتعود أم الأطفال التسعة إلى منزل الأسرة، في حي الصالحية بالمدينة، وسط فرحة عارمة من أولادها.