أعلن رئيس المجموعة الروسية العامة "روسوبورون اكسبورت" الأربعاء 17/8/2011، أن روسيا لا تزال تزود سورية بالسلاح على الرغم من مطالبة واشنطنلموسكو بوقف صادرات الأسلحة إلى دمشق. وقال اناتولي ايسايكين بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس للأنباء "طالما انه ليست هناك عقوبات ولا أمر من الحكومة فإننا ملتزمون الوفاء بتعهداتنا التعاقدية وهذا ما نفعله في الوقت الحالي". وجاء كلام ايسايكين خلال مؤتمر صحافي في المعرض الدولي للطيران في يوكوفسكي قرب موسكو رداً على سؤال لصحافي سأله عما إذا كانت موسكو ستنفذ عقود الأسلحة الموقعة بينها وبين دمشق. والأسبوع الماضي دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كبينتون الشركاء التجاريين لسورية إلى وقف تبادلاتهم مع دمشق، وحضت كلينتون خصوصاً الصين والهند على فرض عقوبات على سورية في مجال الطاقة، فيما دعت روسيا إلى وقف بيع الأسلحة لدمشق التي تشتري الأسلحة من موسكو منذ عقود. "هيبة روسيا" من جهته اعتبر الخبير الإستراتيجي رسلان بوخوف أن هدف الأميركيين الرئيسي "إجبار روسيا على الخروج من أسواق الأسلحة كمصدر من أجل إرضاء شركاتهم المصنعة للأسلحة". ورأى الخبير وفقاً لموقع "أنباء موسكو" أن النزول عند رغبة واشنطن من شأنها أن يُفقد روسيا مليارات الدولارات ويحط من هيبتها كمورد أسلحة أمين بشكل نهائي، مشيراً إلى أن المنتجات الروسية الجاري توريدها إلى سورية هي أسلحة مطلوبة لردع "إسرائيل". وقال خبير روسي آخر، هو إيغور كوروتشينكو، في تصريح خاص لصحيفة "ازفستيا" إن سورية تشغل المركز الأول بين دول الشرق الأوسط في حجم الواردات من السلاح والعتاد العسكري الروسيين، وتعاقدت على شراء أسلحة بقيمة 600 مليون دولار أميركي في روسيا خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2014، وتبحث توقيع عقود أسلحة أخرى بقيمة إجمالية تتراوح بين 3 مليارات دولار و4 مليارات. ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله "إن روسيا تواصل التعاون مع هذا البلد (أي سورية) بما فيه التعاون العسكري الفني، منفذة الاتفاقيات الموقعة".