أدان المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أي ترشيح لأي عضو في الحزب تقدم به لأية انتخابات خارج إطار هيئات الحزب وقراراتها.. وأشار مصدر مسئول في الحزب الاشتراكي إلى أن المكتب السياسي والأمانة العامة طالبا الذين تقدموا بطلب ترشيح أنفسهم لمنصب رئيس الجمهورية من أعضاء الحزب كمستقلين سحب طلباتهم فورا وخلال الأيام المحددة للانسحاب من قائمة الترشيح. وأضاف المصدر: أن الاجتماع المشترك للمكتب السياسي والأمانة العامة قد أقر إدانة أية تصريحات سياسية أو إعلامية لأي عضو في الحزب تتناقض مع قرارات الهيئات الحزبية، مؤكدا على ضرورة الالتزام بقرارات الهيئات وتطبيقها. جاء ذلك في اجتماع مشترك للمكتب السياسي والأمانة العامة للحزب عقد يوم أمس الأول الأحد برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام - كرس للوقوف أمام مستجدات الأوضاع السياسية الجارية في الساحة الوطنية ومنها الخطوات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة وسير مرحلة تقديم طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية- طبقاً لما أوردته الأيام. كما نقلت على لسان مصدرها أن المشاركين في الاجتماع عبروا عن تقديرهم للإجراءات والخطوات التي اتخذها اللقاء المشترك في سبيل إعلان مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية فيصل عثمان بن شملان، وتقديم طلب ترشحه إلى هيئة رئاسة مجلس النواب. هذا وكانت شخصيات اشتراكية ترشحت للانتخابات الرئاسية بصفة مستقلة رافضة القبول بالمرشح الذي تمت تسميته باسم أحزاب اللقاء المشترك، وهددت هذه الشخصيات بالاستقالة من الحزب الاشتراكي في حال إرغامها على سحب ترشيحها – بينهم أحمد المجيدي- وهو الأمر الذي من شأنه إحراج موقف الاشتراكي بالدرجة الأولى، ثم إضعاف قدرة اللقاء المشترك على المنافسة الانتخابية – طبقاً لتقديرات مراقبين ل"نبأ نيوز". كما أن مصادر في عدن أكدت ل"نبأ نيوز"في وقت سابق أن المرشح فيصل بن شملان فشل في جولته التي قام بها الى عدن الأربعاء الماضي والتي أنهاها الجمعة - قبيل تقديم أوراقه للبرلمان- التي كان يأمل منها ثني بعض العناصر الاشتراكية عن الوقوف في طريقه من خلال ترشيح أنفسهم بصفة مستقلين، مشيرة الى أن بعض أجنحة الاشتراكي اعتبرت الأمر مسألة تنظيمية بحتة ولا علاقة للمرشح بها ، وهو مما زاد الحال توتراً- خاصة في ظل تواصل التصريحات التي يدلي بها كلاً من المجيدي ومسدوس والتي زعزعت الساحة الداخلية للحزب الاشتراكي.