أصدر امام مسجد في العاصمة الباكستانية إسلام اباد الاثنين 9-4-2007 فتوى تطالب الحكومة بعزل وزيرة بعد نشر صورة لها وهي تعانق رجلا اجنبيا. والطلب الذي جاء في الفتوى هو أحدث تحد لحكومة الرئيس برويز مشرف من المسجد المؤيد لطالبان. وكانت الصحف الباكستانية قد نشرت الاسبوع الماضي صورة لوزيرة السياحة نيلوفر بختيار وهي تعانق رجلا يبدو انه مدربها على القفز بالمظلات بعد اتمام قفزة في فرنسا. وقالت الصحف انها قامت بالقفزة لجمع أموال لضحايا زلزال أسفر عن مقتل 73 ألف شخص في باكستان في اكتوبر تشرين الاول 2005. وقال الملا عبد العزيز امام مسجد لال او المسجد الاحمر في اسلام اباد انه يجب عزلها. وقال عبد العزيز لرويترز "تصرفها غير اسلامي ويتعارض مع قواعدنا الاجتماعية.اساءت للاسلام. تجب معاقبتها." كان عبد العزيز قد أعلن يوم الجمعة الماضي عن اقامة محكمة اسلامية اهلية لتطبيق الشريعة الاسلامية على نمط طالبان وتعهد بشن هجمات انتحارية اذا حاولت السلطات شن حملة على المسجد واتباعه. وقال عبد الرشيد غازي نائب عزيز وشقيقه " ان الفتوى رد فعل على ما يفعله مشرف الذي يحاول فرض القواعد الغربية في مجتمعنا المسلم". وفي فبراير /شباط الماضي ، قتل مسلم متعصب وزيرة بحكومة اقليم البنجاب بالرصاص لاعتقاده بان النساء لا يجب ان يشتغلن بالسياسة. وحكم على المسلح بالاعدام الشهر الماضي. واصبح اتباع رجال الدين المتشددين في المسجد الواقع باسلام اباد يتمتعون بالجرأة على نحو متزايد مما زاد المخاوف من ان الرئيس برويز مشرف لا يستطيع وقف الاتجاه نحو اضفاء طابع طالبان على باكستان رغم كل ما يقوله عن "الاعتدال المستنير". ويتخذ مجمع المسجد شكل معسكر للمتمردين مع وقوف شبان يحملون عصيا عند البوابات وعند نقاط المراقبة امام الجدار المكسوة بالرايات. وشوهد رجلان او ثلاثة مزودين بأسلحة يقول رجال الدين انها مرخصة بطريقة سليمة. وأدى سلوك رجال الدين المتشددين والالاف من اتباعهم الذين يستخدمون العصي واخفاق الحكومة في اتخاذ اجراء ضدهم الى استياء الكثير من الباكستانيين. وقال الرئيس مشرف انه لن يتم السماح لاحد بتنفيذ القانون بنفسه لكن السلطات لم تتخذ حتى الان اجراءات ضد المسجد بسبب الخوف على ما يبدو من حدوث رد فعل اوسع نطاقا من المحافظين في عام الانتخابات. وفي الشهر الماضي خطفت طالبات من المدرسة الدينية بالمسجد ثلاث نساء اتهمهن بادارة بيت للبغاء في اطار جهود خاصة ضد الرذيلة.