عبرت العديد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الساحة اليمنية عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل الإرهابي الجبان والشنيع الذي ارتكبته العناصر الإرهابية عصر اليوم في منطقة معبد بلقيس بمأرب والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء من السياح الأجانب والمواطنين اليمنيين. وقالت تلك الأحزاب والمنظمات في بيانات أصدرتها اليوم أن ما أقدمت عليه تلك العناصر الإرهابية المجرمة من عمل إرهابي إجرامي غادر يعكس النفسية الإجرامية المتأصلة لدى هؤلاء المشوهين في عقولهم وتفكيرهم وسلوكهم والذين تحركهم نوازع إجرامية شيطانية شريرة للأضرار بالوطن والاقتصاد الوطني ومصالح اليمن وعلاقاته مع الآخرين وبالسياحة والاستثمار من خلال ارتكابهم لتلك الأعمال الإجرامية الإرهابية خدمة لأهداف ومخططات خبيثة معادية للوطن والأمة. واعتبرت أن الإرهابيين الضالين الذين يقفون وراء مثل هذا الأعمال يسيئون إساءة بالغة للدين الإسلامي الحنيف وللمسلمين في كل مكان عبر ما يرتكبونه من إرهاب وجرائم لا إنسانية وإقلاق للأمن والاستقرار والسكينة العامة ومحاولة إلصاقها بالإسلام الذي هو براء من هؤلاء المجرمين الظلاميين العملاء الذين لا هم لهم سوى إراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وإشاعة الخراب والدمار في الأماكن التي يستهدفونها بأعمالهم الإجرامية الإرهابية. وطالبت تلك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الأجهزة الأمنية مواصلة جهودها في ملاحقة العناصر الإرهابية أينما كانت والتعامل معها ومع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره وسكينته العامة والإضرار بمصالحه بحزم وقوة وبما يكفل ردعهم واستئصال آفة الإرهاب وكل أشكال الإجرام .. سائلة الله العلي القدير أن يجنب الوطن والأمة كيد الكائدين ومكر الماكرين من مرتكبي مثل هذه الأعمال الإرهابية . فقد أدانت أحزاب اللقاء المشترك واستنكرت بشدة هذا العمل الإجرامي، وقال بيان صادر عنها :"تلقى اللقاء المشترك بأسف بالغ نبأ التفجير الذي وقع مساء يومنا هذا الاثنين بمحافظة مأرب وراح ضحيته عدداً من الأبرياء ". وتابع البيان قائلا :" واللقاء المشترك وهو يدين وبشدة هذا العمل الإجرامي الشنيع بما يمثله من عدوان على قيم المجتمع اليمني واعتداءً صارخاً على أمنه واستقراره وسكينته العامة ومصالحه الحيوية ليؤكد أن مثل هذه الأعمال الإجرامية مرفوضة ومدانة من كافة أبناء الشعب وقواه السياسية وتأباه وتستنكره القيم والأخلاق الإسلامية والأعراف والتقاليد الحميدة للمجتمع وهذا يوجب علينا جميعاً محاربة واستئصال بذور مثل هذه الأعمال . وأضاف البيان: "أن اللقاء المشترك وهو يعبر عن اصدق التعازي والمواساة لكل اسر وأقارب الضحايا والمصابين يدعوا السلطات إلى اتخاذ إجراءات حازمة لتعقب مدبري ومنفذي هذا العمل الإجرامي وإنزال العقاب الصارم بحقهم والعمل بقوة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية وكشف الحقائق للرأي العام ليتمكن من خلالها القيام بدوره في مكافحة هذه الأعمال الغريبة على مجتمعنا بوعي وبصيرة". وفي ذات الإطار استهجنت أحزاب المجلس الوطني للمعارضة هذا العمل الإجرامي والتخريبي الشنيع، وقالت في بيان أصدرته بهذا الشأن:" تابعت أحزاب المجلس الوطني للمعارضة بقلق وأسى وحزن شديدين العمل الإرهابي الجبان الذي حدث في محافظة مأرب واستهدف الأبرياء والآمنين والمؤمنين من السياح الأجانب وأبناء اليمن وهو العمل الجبان الإرهابي الذي لا يراعي مصالح الشعب اليمني والوطن اليمني ولا يخدم إلا أعداء اليمن والأمة العربية والإسلامية " . وأضافت :" إن هذا العمل الإرهابي الجبان الخسيس بحجم خسة ووضاعة من قاموا بتنفيذه والعناصر المشبوهة التي خططت ودبرت له ومولته مستهدفة بذلك أمن واستقرار الوطن اليمني ومصالحه العليا " . وأردفت أحزاب المجلس الوطني للمعرضة قائلة :" إن ما جرى في محافظة مأرب وما يجري منذ أيام في دول أوربية يمكن الربط فيما بينها على أنه مخطط إرهابي يستهدف نهج الاعتدال والتعايش السلمي ومصالح الأمتين العربية والإسلامية ". وتابعت قائلة :"إن أحزاب المجلس الوطني للمعارضة وهي تدين بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف الأبرياء من المواطنين اليمنيين وضيوف اليمن من الأجانب .. تطالب الأجهزة الأمنية المخلصة دائما وأبدا لهذا الوطن وأمنه باتخاذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطني ومصالحه العليا ". وخلص البيان إلى القول :" إن أحزاب المجلس الوطني للمعارضة وهي تشعر بألم بالغ تجاه استهداف مصالح وتاريخ الوطن تترحم على الشهداء الأبرياء من اليمنيين وتعزي أسر الضيوف الذين راحو ضحايا العمل الإرهابي من المواطنين الأوروبيين. وعلى ذات الصعيد أدانت جمعية علماء اليمن واستنكرت بشدة الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مجموعة من السياح الأسبان مع مواطنين يمنيين اليوم بمعبد بلقيس بمحافظة مأرب وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا. وقال علماء اليمن:" إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي مخالف لأحكام القرآن وتعاليم الإسلام ويسيء إلى الإسلام والمسلمين". وأضافوا :" إن قتل النفس البشرية حرام والمستأمن أمن بأمان الله ورسوله وأمان الدولة، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول:( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة). وطالب علماء اليمن في بيانهم الدولة باتخاذ العقوبات الصارمة بحق من ارتكب هذا العمل الإرهابي. إلى ذلك أدانت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية واستنكرت بشدة العمل الإرهابي الذي شهده معبد اوام بمأرب اليوم وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من السياح الأسبان والمواطنين اليمنيين. ووصفت النقابة هذا العمل بالجريمة الشنعاء التي لا يقرها أي دين أو عرف أو أخلاق ، ولا يمكن أن يرتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية سوى أشخاص نزعت من قلوبهم الرحمة واستباحوا لأنفسهم قتل النفس التي حرم الله. وأكدت النقابة في بيان لها أن مرتكبي هذه العمل الإجرامي، إنما يستهدفوا بجرمهم هذا الإضرار باليمن وسمعته واقتصاده الوطني، وكذا الإضرار بمستوى حياة المواطن باعتبار إن السياحة تمثل رافدا اقتصاديا متجددا يعود بالفائدة على الفرد بالدرجة الأولى. وأشارت النقابة إلى ما يوفره قطاع السياحة من فرص عمل لآلاف المواطنين في مختلف المجالات ذات الصلة بالسياحة وما يتطلبه السياح من خدمات.. وأهابت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بكافة الفعاليات الحزبية والجماهيرية إلى التعاطي المسئول مع مثل الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأضرار باليمن قبل كل شيء، من خلال التصدي كل من موقعه لمثل هذه الأعمال التي تسيء إلى ديننا الإسلامي وقيم مجتمعنا اليمني الذي ينبذ مثل هذه الأعمال الغريبة عليه. مؤكدة أن المسؤولية الوطنية تحتم تضافر الجميع مع الأجهزة المختصة لوقف مثل هذا الأعمال وإلقاء القبض على مرتكبيها وتسليمهم للعدالة.