زعم الذين استهزأوا بشعوبهم.. أن الزمان عفا عن الدورانِ حاطوا عروشهم بقيدِ صارمِ. خوف الشعوب تهب كالفيضان أما الرجال فسجنوا أو طاردوا.. وبتهمة التخريب والإخوانِ يا قوم هل تتذكرون بلادنا. إذ حلمنا هو وحدة البلدان.. كنا نؤمل أن نحرر أرضنا.. في القدس نرفع راية الإيمان.. واليوم قد لحقت بحيفا كلها.. بغداد باعوها إلى العدوان لكننا في الليل نرقب فجرنا.. يأتي بلا إذنِ من الحسبانِ انظر إلى "الشابي" يفجر ثورةً.. ويظنه الطغيان في الأكفانِ رام الحياة فنالها بعزيمةٍ.. إن الشعوب إرادة الرحمنِ "الحق يغفو ثم ينهض ساخطاً".. ليهد صرح الظلم كالبركان واليوم ماذا اليوم يا أحلامنا.. إني أرى الثورات في هيجان ماذا أحدث؟ مصر يا أشواقنا.. أم العروبة منبت الشبانِ.. يا أعظم الأحلام في أرواحنا.. يا شوقنا يا قبلة العرفان.. يا شعب مصر ونحن شعبٌ واحدٌ.. كالقلب أنت ونحن كالأركان يا قلبنا مذ غبت متنا كلنا .. ما عاش إنسانٌ بلا خفقانِ واليوم إنا نراك تنبض ثورةً.. لتزيح عنك قيادة الخذلان إنا نراقب شعب مصر بلهفةِ.. لغد يزف برايةٍ وتهاني لابد تلحق شعبَ بتونس أمنا.. مصرٌ لنعلن مولد الأوطانِ (صنعاء - يناير 2011)