قالت برقية أرسلها السفير الأميركي السابق في اليمن توماس كراجيسكي في العام 2005 ان اللواء علي محسن الأحمر "يعتبر عمومًا ثاني أقوى رجل في اليمن" لكنه أقرب إلى الإسلام السياسي الراديكالي منه إلى صالح. وكتب كراجيسكي "ان تعاملات علي محسن المشبوهة مع إرهابيين ومتطرفين تجعل وراثته الرئاسة غير مرغوب فيها من جانب الولاياتالمتحدة وآخرين في المجتمع الدولي. فهو معروف بميوله السلفية ودعمه أجندة سياسية إسلامية راديكالية أكثر من صالح وله مساندون وهابيون أقوياء في السعودية. كما يُعتقد بأنه كان وراء تشكيل جيش عدنابين، وتربطه علاقة وثيقة بتاجر السلاح فارس مناع". وحسبما كشفته وثائق دبلوماسية أميركية مسربة على موقع ويكيليكس، وشملها تقرير في موقع إيلاف، ان القائد العسكري اليمني اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم الى قوى المعارضة المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، شخصية قوية وغامضة جمعت ثروة طائلة من تهريب السلاح والمحروقات، حسب تخمينات المصادر الأمريكية. وبحسب السفير كراجيسكي، فإن اللواء الأحمر كان "قبضة صالح الحديدية" ونال سمعة في الداخل تقع بين الخوف والنفور. ويتابع السفير الأميركي "ان اسم علي محسن يُذكر همسًا بين غالبية اليمنيين، وهو نادرًا ما يظهر في العلن. ويقول من يعرفه إنه ذو شخصية ساحرة واجتماعية. وبصفته قائد المنطقة الشمالية الشرقية والفرقة المدرعة الأولى، فإن علي محسن يقوم بدور قبضة صالح الحديدية". وجاء في الرسالة ان اللواء محسن لا يتمتع بتأييد يُذكر بين اليمنيين الذين ينظرون إليه على انه مخاتل ويبحث عن مصلحته. وقال السفير ان من المرجح ان يحاول اللواء محسن ان يكون صانع ملوك لا أن يتولى بنفسه مقاليد السلطة.