مجلس الأمن يؤكد التزامه بوحدة اليمن ويمدد العقوبات على الحوثيين ومهمة الخبراء    انتشال سفينة ضخمة من حوض ميناء الاصطياد السمكي بعدن    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    مدير مكتب الشباب والرياضة بتعز يطلع على سير مشروع تعشيب ملاعب نادي الصقر    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    شركة صقر الحجاز تثير الجدل حول حادثة باص العرقوب وتزعم تعرضه لإطلاق نار وتطالب بإعادة التحقيق    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    صعدة: إصابة مُهاجر بتجدد قصف العدو السعودي على مديرية قطابر    عمومية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تناقش الإطار الاستراتيجي للبرامج وتمويل الأنشطة وخطط عام 2026    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    الانتحار السياسي.. قراءة في نموذج الثاني والعشرين من يونيو 1969    يوم ترفيهي مفتوحي لذوي وأبناء الشهداء بمدينة البيضاء    حضرموت تنتفض ضد إرهاب "الغرابي" ومؤامرات الحوثي    مليشيا الحوثي تستحدث أنفاقا جديدة في مديرية السياني بمحافظة إب    الترب: مخططات العدوان واضحة وعلى الجميع الحذر    مقتل وإصابة 34 شخصا في انفجار بمركز شرطة في كشمير الهندية    انهيارات أرضية بجزيرة جاوة تخلف 23 قتيلا ومفقودا    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    لاجئون ومجنسون يمنيون في أوروبا يتقاضون ملايين الدولارات شهرياً من أموال الجنوب    روسيا تمتنع عن التصويت على قرار تمديد العقوبات على اليمن    حكام العرب اليوم.. ومكياج السلطة    مؤسسة الكهرباء تذبح الحديدة    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    الارياني يرفض إعادة الآثار المنهوبة وبعضها بيع في باريس(وثائق)    أمين عام الإصلاح يعزي رئيسة دائرة المرأة في وفاة زوجها    حين قررت أعيش كإنسان محترم    الكشف عن لوحة تاريخية للرسام السويدي بيرتل والديمار بعنوان Jerusalem    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    رونالدو مهدد بالغياب عن كأس العالم 2026    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    وجهة نظر فيما يخص موقع واعي وحجب صفحات الخصوم    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    عدن تختنق بين غياب الدولة وتدفق المهاجرين.. والمواطن الجنوبي يدفع الثمن    حكام العرب وأقنعة السلطة    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيديو ونص كلمة البركاني في ذكرى تأسيس المؤتمر: الرهان بتوحيد صفوفنا
نشر في نشوان نيوز يوم 23 - 08 - 2020

فيديو ونص كلمة البركاني في ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن: الرهان بتوحيد صفوفنا
وجه رئيس مجلس النواب – الأمين العام المساعد في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن الشيخ سلطان البركاني كلمة بمناسة الذكرى ال38 لتأسيس الحزب مشدداً على ان الرهان اليوم بتوحيد صفوف الحزب.
وقال البركاني في الكلمة التي يعيد نشوان نيوز نشر نصها إنه "في هذه المناسبة الخالدة نؤكد تمسكنا بالثوابت الوطنية ممثلة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر والنظام الجمهوري واليمن الاتحادي والسيادة والاستقلال والحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية، ونجدد الوفاء لدماء الشهيد البطل الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين العام عارف عوض الزوكا ".
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر فيديو ونص كلمة البركاني في الذكرى ال38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام:
تحل علينا هذا اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام وهي محطة يقف كل مؤتمري على رابيتها بفخر واعتزاز مستلهماً من تجاربها موجات هائلة من العبر والدروس التي تمتلئ بها الذاكرة الوطنية وأسست لعقود من العمل الوطني الخلاق المفضي إلى حياة كريمة عاشها المواطن اليمني في ظل حكم ديمقراطي رشيد وعدالة اجتماعية تساوى فيها جميع المواطنين وارتفع فيها وخلالها المعنى الحقيقي للتعايش السلمي عالياً خفاقاً.
لقد كان وما زال ميلادُ المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م على يد الشهيد البطل والمؤسس علي عبدالله صالح نقطة مفصلية في التأريخ اليمني الحديث وامتداداً للحركةِ الوطنية اليمنية، وخطوةً تاريخية بالغةَ الأهمية لإيجاد حامل للثورة والجمهورية فكان الميثاق الوطني الاطار الجامع المستمد مضامينه من تعاليم ديننا الإسلامي والمعبِّر عن آمال وتطلّعاتِ أبناءِ شعبِنا ومترجماً لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر إلى واقعٍ ملموس.
إخوتي وأخواتي أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام..
إن بقاء المؤتمر الشعبي واستمرار دوره الوطني أساس متين لإحياء تجربة الدولة الوطنية التي أخذت تتداعى بفعل ضربات خبيثة من معاول المليشيات الطائفية والامامية والتدخلات الايرانية، وإن المؤتمر الشعبي العام وهو يشارك رفاق السلاح في معركة الدفاع عن الجمهورية والثورة دفع ثمنا غاليا وروى الأرض اليمنية بالدماء، وفي طليعتها دماء الشهيد البطل والقائد التاريخي المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح وأمين عام المؤتمر الشعبي العام الشهيد عارف عوض الزوكا في انتفاضة الثاني من ديسمبر ،
وما انفك مستمراً في التضحية والمشاركة في جبهات المعركة الوطنية ضد مليشيات الكهنوت الحوثي والامامة الجديدة التي أطلت بقرونها الشيطانية على غفلة من الزمن الاستثنائي دون ان تترك مجالا للحوار والشراكة والعيش المشترك والمواطنة المتساوية والحرية والديمقراطية.
ومن المؤسف أن تمر علينا اليوم ذكرى تأسيس حزبنا الرائد وهو يتعرض لحرب شرسة تقودها ضده مليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي تواصل نهجها الرجعي في أسر قرار الحزب في صنعاء وأسر قياداته والتصرف باسمه والتحكم به وتجميد ومصادرة أمواله ومقراته وتقييد نشاطه التنظيمي، فضلاً عن استمرارها في سجن العديد من أبطال انتفاضة الثاني من ديسمبر والقيادات المؤتمرية في مختلف المناطق تحت سيطرة الحوثي وهو ما يوجب علينا ان نعمل من اجل تحرير كل من يرزحون في سجون الحوثي من ابناء الوطن الغالي من المؤتمرين وغيرهم حتى ينالوا حريتهم وينعموا بالعيش الكريم داخل وطنهم .
ومع كل ذلك فإن المؤتمر اليوم بكم ايها المؤتمريون وبارتباطه بالوطن الأرض والانسان لا زال قويا شامخا رغم كل الظروف والسهام التي تناله من كل جانب ومن ينهشون لحمه ويوغلون في الخصومة واستجرار الماضي متناسين ان الوطن اليوم قد سلب وأن مشروعاً اجنبياً يتمدد في جزء غال منه لا يعترف بحق احد او شراكة احد او ادميتهم او انهم خلقوا احرارا وفي اللحظة التي يجب على الجميع أن يتجهوا للحفاظ على اليمن ومواجهة ذلك المشروع بدلاً من تعدد الخصومات واستشراء التنازع وتمزيق الصفوف وأن عليهم أن يدركوا أن الوطن هو الهم الأول وتحريره واستعادة دولته وشرعيته الدستورية هي الأصل وليس الخصومات..

فهم يعلمون أن المؤتمر ترعرع منذ نشأته الاولى وتربى على الحوار وغلب الانتماء الوطني على الانتماء السياسي وهو اليوم مستعد كل الاستعداد لأن يعمل مع كل الخيرين في سبيل استعادة الدولة واحلال السلام والامن والاستقرار مع الذين يومنون بأن الوطن ملك للجميع وأن الشراكة الوطنية وبناء الدولة الاتحادية هي غايتنا جميعا ولن يقنا شر ذلك المشروع البغيض إلا ايماننا جميعا باليمن الارض والانسان دولة وليست ساحة للصراعات والتجاذبات والمشاريع الصغيرة والانانية ،
يا أعضاء المؤتمر وأنصاره إنكم اليوم وكما كنتم بالأمس الاوسع انتشارا على الساحة الوطنية والاكثر وجودا وفيكم الخبرات والقدرات والعقول ولديكم الالتزام الوطني الصادق ولذلك لن تخذلوا مهما قست الظروف لأنكم اصحاب مشروع ارتبط بالوطن وخرج من بين اهاته وآلامه وطموحاته وآماله يمنياً خالصاً تستطيعون أن تمضوا قدما غير هيابين فقد عرفكم القاصي والداني من ابناء شعبنا اليمني الابي وما أنجزتم للوطن في كل ارجاءه وما حققتم له وصرتم اليوم محل ترحاب واعتزاز وثقه لدى كل اليمنيين فعامه الشعب عدا قلة قليلة ممن لازالوا مكابرين لا يعترفون لكم بخير العطاء وخير الانجاز وخير البناء وخير التنمية وخير التطور وخير العلم والخير للإنسان ولا يستطيع جاهل او متجاهل انكار ذلك لأنه واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار .
الاخوة الأخوات…
إن وحدتكم التنظيمية اليوم هي واحدة من المتطلبات الأساسية لإعادة ذلك الزخم والسمو بالمقاصد والاهداف وتحقيق الغايات انكم مدعون الى ذلك واني لأرجوا من كل قيادات المؤتمر اينما وجدت ان ترتفع عن الصغائر وتتجاوز الذات وانانية المصالح الى وحدة العمل والقول والفعل وان يستمدوا من قواعد المؤتمر ذلك الولاء المطلق لله والوطن والمؤتمر ..
وإننا في هذه المناسبة الخالدة نؤكد تمسكنا بالثوابت الوطنية ممثلة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر والنظام الجمهوري واليمن الاتحادي والسيادة والاستقلال والحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية، ونجدد الوفاء لدماء الشهيد البطل الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين العام عارف عوض الزوكا وكل الشهداء والأبطال الذين تمثل تضحياتهم امتداداً لتضحيات أبطال ثورة سبتمبر ضد الرجعية والعنصرية والتمييز العرقي والطبقي وهي نفسها معركتنا اليوم ضد الوجه الجديد للإمامة التي يوجهها شعبنا بكل إصرار وعزيمة وبدعم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حتى يسقط ذلك المشروع البغيض.
أخواني وأخواتي قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام.
إن الرهان اليوم في الدفاع عن القيم الوطنية لحزبنا معقود بتوحيد صفوفنا للوقوف أمام التحديات التي تواجه اليمن وللحفاظ على التاريخ المشرف للمؤتمر الشعبي العام واستعادة دوره الوطني بقيمه التي تأسس عليها النظام الجمهوري الذي يتعرض اليوم لتهديد حقيقي وحرب خبيثة تسعى لطمس الهوية الوطنية وتؤسس لهوية مشوهة خبيثة لا تنتمي الى تأريخنا ولا تتواشج مع أواصرنا ، هوية مضمخة بعاهات العصور الغاربة والضاربة في البدائية والتخلف والرجعية التي ثرنا عليها وضحينا في سبيل الخلاص منها، ونحن اليوم نقتفي أثر المناضلين الأوائل في موقف تاريخي سيجني ثماره أبناؤنا وأحفادنا والأجيال القادمة من اليمنيين، ونتائج التفريط في هذا الواجب الوطني المقدس ستعود علينا وعلى جميع اليمنيين بالويل والظلم والتشرد والإقصاء والفقر والجهل.
إن القاعدة الجماهيرية الواسعة للمؤتمر الشعبي العام ما زالت تؤمن بالدور المؤثر لتنظيمها الوطني للخروج من هذه الأزمة التي يمر بها اليمن، وواجبنا اليوم أن نتحمل مسؤوليتنا الحزبية المقرونة بمسؤوليتنا الوطنية للدفاع عن الشرعية والدستور والقانون، وأن نستلهم من آمال قواعد المؤتمر لنعتصم بحبل الله جميعا للدفاع عن حقوق الشعب ونضاله من أجل الحرية والعيش الكريم، فلا حرية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون، وهذا عهدنا في المؤتمر الشعبي العام مع الله والشعب، وهو العهد الذي لا يجب التفريط به في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ دولتنا ونظامنا الجمهوري وتنظيمنا الوطني.
عاشت الجمهورية اليمنية عزيزة كريمة حرة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد بالذكرى 38 لتأسيس حزب المؤتمر
تحل علينا هذا اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام وهي محطة يقف كل مؤتمري على رابيتها بفخر واعتزاز مستلهماً من تجاربها موجات هائلة من العبر والدروس التي تمتلئ بها الذاكرة الوطنية وأسست لعقود من العمل الوطني الخلاق المفضي إلى حياة كريمة عاشها المواطن اليمني في ظل حكم ديمقراطي رشيد وعدالة اجتماعية تساوى فيها جميع المواطنين وارتفع فيها وخلالها المعنى الحقيقي للتعايش السلمي عالياً خفاقاً.لقد كان وما زال ميلادُ المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م على يد الشهيد البطل والمؤسس علي عبدالله صالح نقطة مفصلية في التأريخ اليمني الحديث وامتداداً للحركةِ الوطنية اليمنية، وخطوةً تاريخية بالغةَ الأهمية لإيجاد حامل للثورة والجمهورية فكان الميثاق الوطني الاطار الجامع المستمد مضامينه من تعاليم ديننا الإسلامي والمعبِّر عن آمال وتطلّعاتِ أبناءِ شعبِنا ومترجماً لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر إلى واقعٍ ملموس.إخوتي وأخواتي أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام.. إن بقاء المؤتمر الشعبي واستمرار دوره الوطني أساس متين لإحياء تجربة الدولة الوطنية التي أخذت تتداعى بفعل ضربات خبيثة من معاول المليشيات الطائفية والامامية والتدخلات الايرانية، وإن المؤتمر الشعبي العام وهو يشارك رفاق السلاح في معركة الدفاع عن الجمهورية والثورة دفع ثمنا غاليا وروى الأرض اليمنية بالدماء، وفي طليعتها دماء الشهيد البطل والقائد التاريخي المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح وأمين عام المؤتمر الشعبي العام الشهيد عارف عوض الزوكا في انتفاضة الثاني من ديسمبر ، وما انفك مستمراً في التضحية والمشاركة في جبهات المعركة الوطنية ضد مليشيات الكهنوت الحوثي والامامة الجديدة التي أطلت بقرونها الشيطانية على غفلة من الزمن الاستثنائي دون ان تترك مجالا للحوار والشراكة والعيش المشترك والمواطنة المتساوية والحرية والديمقراطية. ومن المؤسف أن تمر علينا اليوم ذكرى تأسيس حزبنا الرائد وهو يتعرض لحرب شرسة تقودها ضده مليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي تواصل نهجها الرجعي في أسر قرار الحزب في صنعاء وأسر قياداته والتصرف باسمه والتحكم به وتجميد ومصادرة أمواله ومقراته وتقييد نشاطه التنظيمي، فضلاً عن استمرارها في سجن العديد من أبطال انتفاضة الثاني من ديسمبر والقيادات المؤتمرية في مختلف المناطق تحت سيطرة الحوثي وهو ما يوجب علينا ان نعمل من اجل تحرير كل من يرزحون في سجون الحوثي من ابناء الوطن الغالي من المؤتمرين وغيرهم حتى ينالوا حريتهم وينعموا بالعيش الكريم داخل وطنهم .ومع كل ذلك فإن المؤتمر اليوم بكم ايها المؤتمريون وبارتباطه بالوطن الأرض والانسان لا زال قويا شامخا رغم كل الظروف والسهام التي تناله من كل جانب ومن ينهشون لحمه ويوغلون في الخصومة واستجرار الماضي متناسين ان الوطن اليوم قد سلب وأن مشروعاً اجنبياً يتمدد في جزء غالي منه لا يعترف بحق احد او شراكة احد او ادميتهم او انهم خلقوا احرارا وفي اللحظة التي يجب على الجميع أن يتجهوا للحفاظ على اليمن ومواجهة ذلك المشروع بدلاً من تعدد الخصومات واستشراء التنازع وتمزيق الصفوف وأن عليهم أن يدركوا أن الوطن هو الهم الأول وتحريره واستعادة دولته وشرعيته الدستورية هي الأصل وليس الخصومات فهم يعلمون أن المؤتمر ترعرع منذ نشأته الاولى وتربى على الحوار وغلب الانتماء الوطني على الانتماء السياسي وهو اليوم مستعد كل الاستعداد لأن يعمل مع كل الخيرين في سبيل استعادة الدولة واحلال السلام والامن والاستقرار مع الذين يومنون بأن الوطن ملك للجميع وأن الشراكة الوطنية وبناء الدولة الاتحادية هي غايتنا جميعا ولن يقنا شر ذلك المشروع البغيض إلا ايماننا جميعا باليمن الارض والانسان دولة وليست ساحة للصراعات والتجاذبات والمشاريع الصغيرة والانانية ،يا أعضاء المؤتمر وأنصاره إنكم اليوم وكما كنتم بالأمس الاوسع انتشارا على الساحة الوطنية والاكثر وجودا وفيكم الخبرات والقدرات والعقول ولديكم الالتزام الوطني الصادق ولذلك لن تخذلوا مهما قست الظروف لأنكم اصحاب مشروع ارتبط بالوطن وخرج من بين اهاته وآلامه وطموحاته وآماله يمنياً خالصاً تستطيعون أن تمضوا قدما غير هيابين فقد عرفكم القاصي والداني من ابناء شعبنا اليمني الابي وما أنجزتم للوطن في كل ارجاءه وما حققتم له وصرتم اليوم محل ترحاب واعتزاز وثقه لدى كل اليمنيين فعامه الشعب عدا قلة قليلة ممن لازالوا مكابرين لا يعترفون لكم بخير العطاء وخير الانجاز وخير البناء وخير التنمية وخير التطور وخير العلم والخير للإنسان ولا يستطيع جاهل او متجاهل انكار ذلك لأنه واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار .الاخوة الأخوات…إن وحدتكم التنظيمية اليوم هي واحدة من المتطلبات الأساسية لإعادة ذلك الزخم والسمو بالمقاصد والاهداف وتحقيق الغايات انكم مدعون الى ذلك واني لأرجوا من كل قيادات المؤتمر اينما وجدت ان ترتفع عن الصغائر وتتجاوز الذات وانانية المصالح الى وحدة العمل والقول والفعل وان يستمدوا من قواعد المؤتمر ذلك الولاء المطلق لله والوطن والمؤتمر ..وإننا في هذه المناسبة الخالدة نؤكد تمسكنا بالثوابت الوطنية ممثلة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر والنظام الجمهوري واليمن الاتحادي والسيادة والاستقلال والحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية، ونجدد الوفاء لدماء الشهيد البطل الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين العام عارف عوض الزوكا وكل الشهداء والأبطال الذين تمثل تضحياتهم امتداداً لتضحيات أبطال ثورة سبتمبر ضد الرجعية والعنصرية والتمييز العرقي والطبقي وهي نفسها معركتنا اليوم ضد الوجه الجديد للإمامة التي يوجهها شعبنا بكل إصرار وعزيمة وبدعم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حتى يسقط ذلك المشروع البغيض. أخواني وأخواتي قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام.. إن الرهان اليوم في الدفاع عن القيم الوطنية لحزبنا معقود بتوحيد صفوفنا للوقوف أمام التحديات التي تواجه اليمن وللحفاظ على التاريخ المشرف للمؤتمر الشعبي العام واستعادة دوره الوطني بقيمه التي تأسس عليها النظام الجمهوري الذي يتعرض اليوم لتهديد حقيقي وحرب خبيثة تسعى لطمس الهوية الوطنية وتؤسس لهوية مشوهة خبيثة لا تنتمي الى تأريخنا ولا تتواشج مع أواصرنا ، هوية مضمخة بعاهات العصور الغاربة والضاربة في البدائية والتخلف والرجعية التي ثرنا عليها وضحينا في سبيل الخلاص منها، ونحن اليوم نقتفي أثر المناضلين الأوائل في موقف تاريخي سيجني ثماره أبناؤنا وأحفادنا والأجيال القادمة من اليمنيين، ونتائج التفريط في هذا الواجب الوطني المقدس ستعود علينا وعلى جميع اليمنيين بالويل والظلم والتشرد والإقصاء والفقر والجهل. إن القاعدة الجماهيرية الواسعة للمؤتمر الشعبي العام ما زالت تؤمن بالدور المؤثر لتنظيمها الوطني للخروج من هذه الأزمة التي يمر بها اليمن، وواجبنا اليوم أن نتحمل مسؤوليتنا الحزبية المقرونة بمسؤوليتنا الوطنية للدفاع عن الشرعية والدستور والقانون، وأن نستلهم من آمال قواعد المؤتمر لنعتصم بحبل الله جميعا للدفاع عن حقوق الشعب ونضاله من أجل الحرية والعيش الكريم، فلا حرية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون، وهذا عهدنا في المؤتمر الشعبي العام مع الله والشعب، وهو العهد الذي لا يجب التفريط به في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ دولتنا ونظامنا الجمهوري وتنظيمنا الوطني. عاشت الجمهورية اليمنية عزيزة كريمة حرة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Posted by سلطان سعيد البركاني on Sunday, August 23, 2020
عناوين ذات صلة:
طارق صالح: المؤتمر يُعول عليه لملمة صفوفه للاضطلاع بدوره المنشود
كيف فكر الرئيس صالح في دواعي الميثاق والمؤتمر؟
مشاورات تشكيل الحكومة: عبدالملك يلتقي قادة الإصلاح بعد لقاءات الانتقالي والمؤتمر
المؤتمر والإصلاح.. جذور الخلاف ومداخل التقارب
نص وفيديو كلمة رئيس الإصلاح اليدومي في الذكرى ال29 لتأسيس الحزب
البركاني وقيادات مؤتمرية يلتقون السفير الروسي لدى اليمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.