في بيان وصف بشديد اللهجة، وأوردته مواقع الكترونية موضوعة، منسوب إلى مشائخ قبليين، يظهر إلى أي مدى المشائخ غاضبون ويقرعون طبول الحرب في مواجهة وزير، يحمل كثيراً من سمات اسمه.. البيان يشبه وثيقة إعلان حرب، وقد بدأ باستنفار القبائل: "يا قبائل اليمن ".. ضد من اعتبره البيان ".. يتآمر على القبيلة في الدوائر المغلقة بالحكومة ويقول لا قبيلة بعد اليوم..". أما من هو هذا الذي يتآمر ويقول، فذلك ما تكفل بيان الاستنفار القبلي بشرحه في إسهاب لا يبدو مملاً، لطرافة مضمونه.. فمنذ تسميته وزير المالية، مثل الوزير التهامي المعهود عنه صراحته البرلمانية ومسائلته كثيراً من أقطاب الفساد في الحزب الحاكم سابقاً.. ضخرة أمام مشائخ يأكلون بالشدقين. ولنترك للبيان أن يشرح نوع هذا التآمر ودوائره المغلقة وصرخته: "لا قبيلة بعد اليوم"..: يقول البيان إن صخر الوجيه وزير المالية قام بشطب تلك الاعانات من الموازنة، ورفض أوامر الرئيس ورئيس الوزراء (لم يقم البيان بتحديد اسميهما)، الصريحة باعتماد 172 امرا فيها اعانات زهيدة لمشايخ واعيان لعدد 1213 شيخا بواقع 35مليون و884 الف ريال".. يكفي ما ورد على لسان البيان ذاته لقياس درجة استهتار هؤلاء المشائخ، الذي ينسب إليهم البيان، بالمال العام وبيت مال المسلمين التي كانت عليهم عسلاً وذهباً في عهد الشيخ صالح. هم متضررون وصخر الذي صرخ في وجوههم: أنا تهامي لا أعرف سوى القانون وهيبة واحترام الدولة".. هو الآن العدو الأول كما يصوره البيان، ليس لمشائخ محدودين، بل لكل القبيلة في اليمن، حسب تعميم البيان حامي الوطيس. واللافت أن المشايخ الصادر عنهم البيان في عدم تحديدهم اسم كل من الرئيس ورئيس الوزراء اللذين صدرت منهما أوامر صرف الاعانات الزهيدة ؟؟ شيخاً. يكشف عن توجه مشائخ البيان إلى وزارة المالية في عهد حكومة الوفاق بأوامر صرف تحمل توقيع الرئيس المخلوع صالح ورئيس الحكومة السابق علي محمد مجور، أو من سبقه. عموماً، لسنا هنا في معرض "التكتكة" وإن بدا البيان مجالاً رحباً في النزهة والتأمل في الظواهر غير الطبيعية، خاصة وأن البيان لم يتورع عن كشف 35 مليون ريال يمني كانت تصرف شهرياً من الخزينة إلى مشائخ البيان الغاضبين. إلى ذلك أورد البيان مجموعة من أسماء مشائخ، قام وزير المالية صخر الوجيه بوقف إعاناتهم الزهيدة، رغم ما يحملونه من أوامر صرف صريحة من الرئيس المخلوع ورئيس الوزراء السابق مجور.. ومن هؤلاء المشايخ أورد البيان 18 اسماً، لم يسمع بها من قبل أحد من العالمين.. وقال بيان فرع الطبول بعد الإشارة إلى أنه لا يتسنى ذكر غيرهم في البيان: "إنهم جميعهم أكبر من أن يعرف بهم وهم من كبار اليمن". البيان الذي أغفل الشيخين مجيديع والغولي وهما الموتوران أكثر من غيرهما من صخر الدولة ووزير المالية الذي أعادهما من بيت مال المسلمين خاليي الوفاض لأول مرة في تاريخ مشيختهما.. البيان يكشف في سياق مضمونه الثأري عن أن مشائخ النظام السابق يقرعون طبول الحرب ضد وزير تقول لهجة البيان – رغم شدته وحدتها – إنه لا جدوى للمشائخ من مناجزته.