نفذ مجموعة من صحفيي وموظفي مؤسسة الشموع وصحيفة اخبار اليوم وقفة احتجاجية الساعة الخامسة من بعد عصر اليوم الاثنين جوار مقر المؤسسة الذي مسلحو جماعة أنصارالله (الحوثيين) منذ الخميس الماضي، وذلك بعد نحو ثلاث ساعات من قيامهم بفض الاعتصام المفتوح منذ خمسة ايام للعشرات من موظفي الصحيفة والناشطين بقوة السلاح. واعتقل مسلحو الجماعة تسعة من الموظفين والناشطين المعتصمين الذين افرج عنهم لاحقا بعد تعرضهم للضرب والتعذيب والتهديد داخل مبنى المؤسسة لنحو ساعتين. واكدأحد المعتقلين انهم تعرضوا للضرب والتحقيق والتهديد بنقلهم الى صعدة وباطلاق النار عليهم مباشرة في حال عاودوا الاعتصام مجددا امام مقر الصحيفة المختلفةومن ضمن المعتقلين عبدالواحد النجار -جمال الحاضري- محمد جمال المطري- علي الانسي -واخرين من موظفي الصحيفة. وسبق لمسلحي الجماعة ان قامت باختطاف احد باصات توزيع الصحيفة في العاصمة صنعاء ونهبه وملاحقة بقية الموزعين والباصات عبر دوريات مسلحة وكمائن بالقرب من الاكشاك، وما يزال الباص منهوبا حتى اللحظة مع سائقة. من جانبه طالب الصحفي عبدالله الوشاح احد المعتصمين سلطة الامر الواقع ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي برفع ايديهم عن مقر مؤسسة الشموع وصحيفة اخبار اليوم وممتلكاتها. وحمل الوشاح زعيم جماعة الحوثي مسؤولية ما يتعرض له وزملائه من ارهاب وترويع وتهديد بالقتل في حال استمر اعتصامهم ومطالبتهم لمسلمي الحوثي للخروج من مقر الصحيفة ليتسنى لهم ممارسة اعمالهم. واكد الصحفي الوشاح استمرارهم في الاعتصام رغم مطاردتهم من قبل جماعة الحوثي في ازقة وشوارع مكان المؤسسة. وعلى صعيد متصل، قال الصحفي فؤاد الزبيري ان ما يتعرض له وزملائه المعتصمين يعد ارهابا غير مسبوق للصحفيين في اليمن. مشيرا الى ان ما يمارسه مسلحي الجماعة داخل مقر الصحيفة بصنعاء وفي محيطها يمثل نذير شؤم وحرب ارهابية على الصحافة في اليمن. ويستمر الاعتصام المفتوح لموظفي المؤسسة في محيطها لليوم الخامس على التوالي رغم فض الاعتصام بالقوة بعد ظهر اليوم، وقد عاد الصحفيين والموظفين الى الاعتصام ونفذوا وقفة احتجاجية بعد عصر اليوم مؤكدين أصرارهم على اخراج المليشيات المحتلة لمقر صحيفتهم. ونوه المشاركون الى استمرار تصعيدهم السلمي بالطرق المشروعة حتى نيل حقهم من الحرية رغم الارهاب الحوثي. واكد مصدر صحفي ان الجماعة ما زالت تستقدم عدد من العربات والشاصات المليئة بالمسلحين وافراغهم الى داخل مقر الصحيفة ومن ثم تغادر بعد ان حولت مقر المؤسسة الى ثكنة لعشرات المسلحين.