قالت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس الخميس ان ميليشيات موالية لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو قتلت 37 مهاجرا من غرب أفريقيا في قرية واقعة في غرب البلاد في هجوم وقع يوم 22 مارس اذار. وانقلب النزاع بين جباجبو ومنافسه الحسن واتارا على الفوز في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني الى حرب اهلية جديدة وقالت وسائل اعلام مملوكة للدولة مرارا ان المتمردين هم اجانب من دول مجاورة في غرب أفريقيا. وجاء في تقرير هيومان رايتس ووتش «أبلغ شهود في ساحل العاج هيومان رايتس ووتش ان رجالا مسلحين بعضهم يرتدي زيا خاصا والبعض في ملابس مدنية قتلوا القرويين على افتراض انهم من أنصار واتارا . إلى ذلك قال شهود ان القوات الموالية للحسن واتارا الفائز في انتخابات الرئاسة في ساحل العاج سيطرت على بلدة سان بيدرو الساحلية التي يوجد بها الميناء الرئيسي لتصدير الكاكاو ليل أمس الأول الاربعاء الماضية مواصلة حملة سيطرت خلالها على أجزاء من البلاد في محاولة لاسقاط لوران جباجبو الرئيس المنتهية ولايته. وقال سكان ومقاتلون من الجانبين ان القوات الموالية لواتارا مسيطرة على البلدة وتقوم بدوريات فيها وان الاوضاع الان هادئة باستثناء اطلاق نيران متقطع. وقال متحدث عسكري باسم قوات واتارا يدعى سيدو واتارا » سيطرنا على ميناء سان بيدرو. قوات جباجبو كلها رحلت. نحن مسيطرون سيطرة كاملة.» وقاوم جباجبو ضغوطا من الاتحاد الافريقي والغرب ورفض ترك الحكم منذ انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي والتي أظهرت نتائجها باقرار من الاممالمتحدة انه خسرها لصالح واتارا بهامش ثماني نقاط مما فجر صراعا على السلطة. ويشحن من ميناء سان بيدرو نحو نصف حبوب الكاكاو من اكبر دولة منتجة له في العالم. وكان الهدف من اجراء الانتخابات المتنازع عليها طي صفحة الحرب الاهلية التي دارت عامي 2002 و2003 لكنها أشعلتها من جديد مع تقدم المتمردين الذين يسيطرون على النصف الشمالي من البلاد ويساندون واتارا نحو الجنوب من جميع الجهات الى الاراضي التي يسيطر عليها جباجبو. ويوم الاربعاء سيطروا على العاصمة الرسمية ياموسوكرو في وسط البلاد وأحرزوا تقدما كبيرا في الشرق باتجاه ابيدجان المدينة الرئيسية التي يتوقع محللون أن تشهد اشرس المعارك. وقال جيلوم سورو رئيس وزراء واتارا لراديو فرنسا يوم الاربعاء ان جباجبو امامه ساعات ليترك الحكم سلميا. وتأكد مقتل 472 شخصا على الاقل منذ بدأت المواجهة وفقا لما تقوله الاممالمتحدة وتزداد الازمة الانسانية سوءا مع نزوح مليون شخص من العاصمة التجارية ابيدجان وحدها. لكن العدد الحقيقي سيكون اكبر بكثير على الارجح. وانقلب النزاع بين جباجبو ومنافسه واتارا على الفوز في انتخابات الرئاسة الى حرب اهلية جديدة وقالت وسائل اعلام مملوكة للدولة مرارا ان المتمردين هم اجانب من دول مجاورة في غرب أفريقيا.