دعا سفير ألمانيا في اليمن هولجر جرين اليمنيين الى المشاركة بفاعلية في الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراؤها في الحادي والعشرين من شهر فبراير القادم . وقال في حفل اختتام الدورات التدريبية التي نظمتها منظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن بالتعاون مع السفارة الالمانية بصنعاء ل (77) مشاركاً ومشاركة من القيادات المجتمعية المحلية من محافظة صعدة في مجال مهارات التعامل مع النزاعات و استمرت حوالي أسبوعين في الفترة من 8 - 25 يناير الجاري أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة ستعطي مؤشر بأن اليمنيين يسعون إلى تحقيق الاستقرار وانتقال سلمي للسلطة. وأوضح أن ألمانيا قررت دعم المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن بما تضمنته فيما يخص قانون الحصانة والتوجه إلى انتخابات رئاسية مبكرة بمرشح وحيد على الرغم من أن لدى بعض اليمنيين تحفظات حيالها لاعتقادها أن المبادرة الخليجية هي السبيل السلمي الأفضل لانتقال السلطة سلميا. وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة تأتي في وضع خاص بأنها انتخابات رئاسية تستمر سنتين وليس سبع سنوات كما هو معمول به دستوريا ..مؤكدا وقوف ألمانيا إلى جانب اليمن في الفترة الانتقالية كما كان عليه الحال في الماضي. آملا أن يتم خلال الفترة الانتقالية صياغة مستقبل جديد ووضع جديد لليمن. ونوه بما قدمته ألمانيا لليمن خلال الأسبوع الماضي من دعم للانتخابات الرئاسية المبكرة بحوالي مليون دولار ، وتبرعها ب 23 مليون يورو لصالح المساعدات الإنسانية للتخفيف من معانات المواطنين اليمنيين. وقال إن ألمانيا تعتبر منذ عشرات السنين واحدة من أفضل شركاء اليمن.. مؤكدا أهمية الدورات التدريبية للقيادات المجتمعية من محافظة صعدة و أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المشاركوين فيها بأداء المهام الموكلة إليهم والتي تأتي ثمرة للدعم الألماني للإغاثة الإسلامية في اليمن. وأوضح انه خلال فترة تواجده القصير في اليمن منذ حوالي أربعة اشهر ونصف عايش صراعات في صنعاء وأطلع وقرأ الكثير عن صراعات أخرى حصلت في مناطق أخرى تناولتها وسائل الإعلام باستفاضة.. مشيرا إلى أن الجمود السياسي الذي حصل خلال العام الماضي قاد إلى تدهور كبير في الوضع الأمني في البلد. من جانبه أشاد السيد هاشم عون الممثل المقيم لمنظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن بالدعم الألماني لعملية تحقيق السلم الاجتماعي وحل النزاعات في الجمهورية اليمنية..موضحا أن الشراكة بين ألمانيا واليمن في مجال التنمية شراكة يشهد لها..مؤكدا أهمية عقد هذه الدورات في مجال مهارات التعامل مع النزاعات . وقال آن هذه الدورة تتميز بطابع عملي حيث استطاع المشاركون فيها إعداد خطط تحليلية وبرامج واقعية طرحت من خلال المعايشة وما يعانون الناس في المحافظة. وأضاف أن الحكمة اليمنية تتجلى في نزع فتيل الفتن والصراعات إلى الحلول السلمية ..داعيا المشاركين في الدورات إلى التشبيك والتنسيق من اجل استثمار الجهود والمهارات. لافتا إلى أن لدى المنظمة الكثير من ورش العمل والمشاريع التي تهدف إلى التعامل مع النزاعات لتحقيق المصالح لجميع الناس على قاعدة لا ضرر ولا ضرار. وفي كلمته عن المشاركين أكد الأخ أمين هزاع استفادتهم الكبيرة من هذا التدريب الذي اكسبهم المهارات والقدرات في كيفية التعامل مع النزاعات سواء الأسرية أو المجتمعية. وقال: سنعكس ما أخذناه في التدريب في مجتمعنا وفي نشر ثقافة التسامح والمصالحة. وكان السفير الألماني في صنعاء والممثل المقيم لمنظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن قد قاما في ختام الحفل بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة.