دانت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت حادث الاعتداء الإرهابي الجبان الذي شهدته مدينة المكلا ظهر أمس والذي استهدف قوات الحرس الجمهوري المرابطة في بوابة القصر الجمهوري بالمحافظة ونتج عنه استشهاد 21 من أفراد الحرس الجمهوري وامرأة واحدة وجرح 9 أشخاص بجروح مختلفة بينهم ثلاثة مواطنين نقلوا على إثرها إلى مستشفى هيئة ابن سيناء بفوه لتلقي العلاج اللازم . وعبرت السلطة المحلية بحضرموت في بيان أصدرته أمس بهذا الشأن عن استنكارها الشديد لهذا العمل الإجرامي الجبان. معتبرة هذه الجريمة عملا إجراميا مدانا شرعاً وخلقاً وإنه لا يخلو من تدبير مسبق ومخطط مرسوم له وبدقة فائقة لقوى لم تعير للنفس البشرية أي قيمة. وأكد البيان وقوف أبناء محافظة حضرموت إلى جانب قوات الأمن للكشف السريع ليس على ملابسات هذا الحادث الإرهابي فحسب بل لمتابعة العناصر الإرهابية التي تسعى دوماً إلى خلق مزيد من الاضطرابات والإخلالات الأمنية والعودة بالوطن إلى دائرة الأزمات وسفك الدماء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وعلى وجه السرعة. وجددت السلطة المحلية بحضرموت دعوتها لأبناء المحافظة لمزيد من الحذر واليقظة الدائمة وتعزيز علاقتهم مع الأجهزة الأمنية المختلفة وأن يكونوا جميعاً عيوناً ساهرة لمتابعة أية عناصر مشبوهة أو مشكوك في أمرها تتسرب إلى المحافظة لغرض القيام بالأعمال الإرهابية التي سيتضرر منها الجميع دون استثناء. وأعربت عن تعازيها ومواساتها لأسر الشهداء، سائلة الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان " إنا لله وإنا إليه راجعون". إلى ذلك قال محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني في تصريح نشره موقع " 26 سبتمبرنت " إن 20 جنديا من قوات الحرس الجمهوري استشهدوا وأصيب تسعة آخرون، كما استشهدت امرأة مسنة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ظهر أمس استهدف القصر الجمهوري بمنطقة فوه بمدينة المكلا. وقال الديني إن التحقيقات ماتزال جارية لمعرفة هوية منفذ هذا الاعتداء الإرهابي الغادر الذي لقي مصرعه وتمزق جسده إلى أشلاء، موضحا أن السيارة التي نفذ بها الهجوم هي من نوع " كيا " تاكسي تحولت هي الأخرى إلى قطع صغيرة متناثرة بفعل الانفجار القوي الذي هز منطقة فوه. وأكد أن الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات بحث وتحر لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي الغادر الذي استنكره أبناء محافظة حضرموت وطالبوا أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد من يقف وراءه لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة.