تقف اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أسبوعياً بكامل أعضائها برئاسة المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن، ومن بينهم اللواء صادق حيد مدير أمن المحافظة، أمام المستجدات والأوضاع الأمنية بالمحافظة. فقد ناقشت اللجنة في اجتماعها هذا الأسبوع جرائم وحوادث التقطع والسطو بالقوة وسرقة سيارات بعض المواطنين والمرافق، واقتحام مبان وأراض يمتلكها الغير وتجمعات بعض المواطنين أمام مرافق ومؤسسات الدولة والخاصة، بدعوى صرف حقوقهم المالية وإعادتهم إلى أعمالهم وتوظيفهم. ووقفت اللجنة أمام حادثتي القتل الأولى التي وقعت قرب محطة العاقل بخورمكسر والأخرى التي وقعت في الشيخ عثمان بجانب سوق شمسان الدولي وأكدت اللجنة في اجتماعها ضرورة اجتثاث ومكافحة انتشار الأسلحة في مدينة عدن، وضبط المسلحين والبلاطجة، ومتعاطي الخمور والمخدرات، ومن يرتكب جرائم السطو المسلح (بالقوة) والنهب أو الابتزاز لممتلكات الغير، وجرائم السرقات، ومن يقتحم ملكية الغير أو يبسط أو يبني عليها عشوائياً تحت أي عذر أو سبب كان في عموم المحافظة. ولما تضطلع به اللجنة الأمنية عموماً، وأمن محافظة عدن فالحاجة ملحة أن تقوم وزارة الداخلية برفد الأمن بالمحافظة بالإمكانيات المادية والبشرية لمواجهة هذا الوضع الذي يحتاج إلى تعاون ومساهمة الجميع للحفاظ على الأمن وضبطه وحماية المواطن وممتلكاته وعرضه. ونطلع القارئ على أبرز المستجدات الأمنية للأسبوع الماضي وهي توضح حجم المسؤولية الكبيرة على أمن المحافظة وأجهزة الأمن الأخرى.. حيث بلغ عدد حالات التقطع في الطرقات، والخطوط العامة والشوارع 7 حالات، وقعت في مديريات (المنصورة، المعلا وخومكسر) وعدد حالات السطو المسلح (بالقوة) وسرقة السيارات 8 حالات ووقعت في مديريات (خورمكسر والمعلا والمنصورة والبريقة) وعدد حالات الاقتحام 5 حالات لناد ومعهد تجاري، وجمعية للمعاقين حركياً، ومدرسة، ووقعت في مديريات (التواهي، خورمكسر، المنصورة والبريقة) وعدد حالات التجمع للعمال والموظفين 5 حالات بحجة إعادتهم إلى أعمالهم أو صرف مستحقاتهم ومواصلة توظيفهم، ونتج عن تبادل إطلاق النار أربع حالات، جميعها وقعت في الشيخ عثمان، وأدت إلى إصابة عدد من المواطنين. ووقعت حادثة اغتيال مقاول بالقرب من سوق شمسان الدولي بالشيخ عثمان، بعد أن أطلق النار عليه شخصان كانا على دراجة نارية عندما كان المجني عليه داخل سيارته الهيلوكس، وإزاء هذا الوضع الأمني المستجد، على الجميع التعاون والمساهمة في تثبيت وتعزيز الأمن والوقوف ضد العناصر المسلحة وضبطها، لكي لا تحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة في هذه المحافظة التي عرفت على الدوام باستتباب واستقرار أمنها وسكانها الطيبين الذين يجب عليهم الوقوف أمام بعض الظواهر الشاذة والمخلة بالأمن التي ترتكبها تلك العناصر الخارجة عن القانون وعن الوطنية وعن الأخلاق والدين.