أسفرت فتوى سلفية جهادية تحت اسم «جهاد النكاح» دعما للمسلحين الأجانب المنضوين في مجموعات سلفية تكفيرية لا تتورع عن قتل وذبح واراقة دماء المسلمين ، عن تداعيات مؤلمة جداً بينها قيام لاجئة سورية بإحراق نفسها في مخيم في تركيا بعد تعرضها للاغتصاب هي وبناتها الثلاث من قبل أكثر من عشرين مسلحاً أفغانيون وسوريون ومن دول اخرى باسم «جهاد النكاح». إلى ذلك تواردت أنباء عن قيام لاجئة سورية بإحراق نفسها في مخيم السليمانية في تركيا بعد تعرضها للاغتصاب هي وبناتها الثلاث من قبل أكثر من عشرين رجلا باسم جهاد المناكحة بينهم مقاتلين أفغان وسوريون وغيرهم ، فيما نشر على موقع (سما) بتاريخ 26/03/2013 أن عائلات تونسية أبلغت عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل «جهاد النكاح» أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون القوات النظامية في سوريا. كما نشرت وكالة (سما) خبرا نقلا عن نائبة أردنية قالت ان برلمانيين أردنيين يطالبون الحكومة بوقف «الدعارة» بمخيم الزعتري للاجئين السوريين ونقل المخيم إلى الأراضي السورية» من جانبها قالت صحيفة القدس العربي بتاريخ 27/ 03/ 2013 أن عدداً من البرلمانيين الأردنيين شنوا هجوماً حاداً طالبوا فيه حكومة بلادهم بوقف «الدعارة» في مخيم الزعتري للاجئين السوريين ونقل المخيم إلى داخل الأراضي السورية كما نشرت القدس العربي يوم 29/ 03/ 2013 خبراً في موقعها على الانترنت أفاد بأن «المجلس القومي للمرأة في مصر: المصريون ناقش ظاهرت تزويج اللاجئات السوريات ب 500 جنيه». على صعيد متصل نشرت مواقع تونسية بتاريخ 30/3/ 2013 أن تونسياً أصطحب معه شقيقته القاصر إلى سوريا لتقوم بواجب «جهاد المناكحة كما أفادت المعلومات بوجود حوالي 20 فتاة تونسية في سوريا حتى الآن يقمن ب»جهاد المناكحة «، بحسب ما أوردته صحيفة القدس العربي في عددها الصادر يوم 28 مارس 2013 ويقول خطيب الجامع الكبير بالروضة الحسين بن أحمد السراجي في مقال له بعنوان «جهاد المناكحة في سوريا» نشر على موقع (حشد نت) بتاريخ 28/ 03/ 2013 : «تناقلت وسائل الإعلام أن الفتوى التي اشتهرت في تونس ومنها كانت (الفضيحة) هي لرواد التحريض والتكفير وشواذ الفتاوى» وجاء في هذا المقال «آخر تقاليع التحريض والتعبئة والتجييش باتجاه تسويق الموت في سوريا جهاد المناكحة، أكثر من سنتين والقيادات العتيقة تمول وتحرض وترعى الإجرام وإعلامه وشبكاته ومنظماته وما يسمى بعلمائه في سبيل الدفع بالشباب المسلم نحو الجهاد (المقدس ) في سوريا (الكافرة) التي تحتل القدس وتسيطر على التراب وتقتل الفلسطينيين يومياً وتحاصر غزة !!» الجدير بالذكر أن مفتي الديار التونسية اكد إن فتيات تونسيات سافرن الى سوريا للمشاركة في "جهاد النكاح" مع اسلاميين يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد في أول اعتراف لمسؤول رسمي بهذه الظاهرة. وهذا اول تأكيد من مسؤول تونسي بارتباط فتيات تونسيات باسلاميين في سوريا فيما يعرف "بجهاد النكاح" ويقصد به اقامة علاقات بين فتيات وبين مقاتلين اسلاميين في سوريا دون اي عقد قانوني وفي اطار ما يعرف بالزواج العرفي. ومن شأن هذا التصريح ان يزيد حدة التوتر بين الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية والمعارضة العلمانية التي تتهم بشدة السلطات بالتراخي في التصدي لظاهرة ارسال شبان للموت في سوريا وشابات لمناكحة المجاهدين وأمتاعهم جنسياً!!. وفي الاسابيع الاخيرة قالت وسائل اعلام تونسية ان هناك فتيات ذهبن الى سوريا للمشاركة في جهاد النكاح لكن مسؤولين تونسيين وجماعات دينية متشددة. ونقلت وكالة الانباء الرسمية في تونس عن عثمان بطيخ مفتي الديار التونسية قوله "هناك 16 فتاة تونسية تم التغرير بهن وارسالهن للجهاد في سوريا بموجب فتوى جهاد النكاح ووصف ذلك..بأنه فساد أخلاقى وبغاء".