حسم ليفربول كلاسيكو شمال إنجلترا بثلاثية نظيفة على حساب غريمه مانشستر يونايتد ، في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب أولد ترافورد معقل «الشياطين الحمر» ، ضمن مباريات الأسبوع 30 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم . وبهذه النتيجة ارتفع رصيد ليفربول إلى 62 نقطة مستعيدا وصافة «البريميير ليج» ، بينما تجمد رصيد يونايتد عند 48 نقطة في المركز السابع . وواصل مانشستر يونايتد مسلسل نتائجه السيئة في الدوري ، وتلقى هزيمته التاسعة هذا الموسم .. بينما قدم ليفربول حلقة جديدة من تألقه في الدوري ، وكان الأفضل خلال شوطي المباراة أحرز له جيرارد (د34 و د46 ركلتي جزاء) وسواريز (د 84) . أحتسب حكم اللقاء 3 ركلات جزاء سددها جميعها جيرارد أحرز هدفين وأضاع واحدة ، بينما أثبت الثنائي ستوريدج وسواريز أنهما أفضل ثنائي متفاهم بالبريميير ليج ، وواصل مويس حالة التوهان الفني مع الشياطين الحمر ما أفقد الفريق كبرياءه على ملعبه . ووضح إصرار الثنائي الخطير ستوريدج وسواريز منذ البداية لحسم الأمور لليفربول ، حيث اندفعا للهجوم ، وأتيحت لهما فرصتان خلال الدقائق الخمس الأولى ، ولكن حماس مدافعي يونايتد منع الكرة من معانقة الشباك ، ولم تشهد البداية وجود خطورة هجومية للشياطين الحمر . التنظيم داخل المستطيل الأخضر والانتشار الجيد للاعبين ، مكن ليفربول من تشكيل خطورة واضحة ، وكان الأفضل في المناطق الأمامية .. بينما عدم التفاهم بين فان بيرسي وماتا وروني وضح خلال معظم فترات هذا الشوط ، ليكتفي فريق المدرب ديفيد مويس بتناقل الكرة في المناطق الدفاعية ومنتصف الملعب فقط ،وفشل نجومه في اختراق دفاعات ليفربول القوية . الضغط المتواصل لليفربول أسفر عن ركلة جزاء عندما وصلت الكرة لسواريز داخل منطقة الجزاء ، وراوغ رافاييل الذي لم يجد سوى يده لإيقاف الكرة ، ويحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء ، وكان رحيما بعدم إشهار البطاقة الصفراء الثانية للاعب وطرده من الملعب . سدد جيرارد ركلة الجزاء بالتخصص على يسار الحارس دي خيا مسجلا هدف التقدم لليفربول في الدقيقة 34 . حاول مانشستر معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول ، وبالفعل تحسن الأداء الهجومي ل «لشياطين الحمر» بعد انضمام روني وماتا لفان بيرسي في المقدمة ، وكاد فان بيرسي أن يحقق هدف التعادل في الدقيقة 41 ولكن تسديدته اصطدمت بالدفاع وتحولت لركنية ، ثم تصدى الحارس ميجنوليت لتسديدة روني في الدقيقة الأخيرة ، لينتهي الشوط بتقدم ليفربول بهدف نظيف . لم يشهد مطلع الشوط الثاني أي تغيير في الفريقين ، وواصل ليفربول ضغطه ، وأحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء أخرى بعد أن دفع فيل جونز مدافع يونايتد جو الين مهاجم ليفربول داخل منطقة الجزاء ، سددها جيرارد في الزاوية اليسرى لدي خيا محرزا الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 46 . إندفع لاعبو يونايتد محاولين الدفاع عن كبريائهم المفقود على ملعب أولد ترافورد ، وأنضم ماتا وروني لبيرسي مما شكل كثافة عددية على دفاع ليفربول الذي كان صامدا أمام الغزوات الشرسة لمانشستر ، ولكن عدم انسجام لاعبي الهجوم أضاع فرصة إحراز هدف كان يمكن ان يعيد مانشستر للمباراة سريعا . الاندفاع الهجومي ل«لشياطين الحمر» أوجد مساحات خالية يجيد إستغلالها سواريز ، وحاول إحراز الهدف الثالث لفريقه ، ولكن سوء إنهاء الهجمة وعدم وجود معاونة من زملائه ، منعه من تحقيق هدفه .. ودفع رودجرز بكوتينيو بدلا من رحيم سترلينج لتنشيط منتصف الملعب . توالت هجمات مانشستر يونايتد الذي لجأ للعب من الأطراف بعد الصعوبة التي قابلت لاعبيه في الاختراق من العمق ، وسدد روني كثيرا على المرمى ولكن قذائفه اصطدمت بحائط صد دفاعي منيع ، وأضاع فان بيرسي فرصة خطيرة قبل 15 دقيقة من النهاية عندما سدد برأسه بجوار القائم ، ودفع مويس بالثنائي كليفيرلي وويلبك بدلا يانوزاي وفلايني لتنشيط الهجوم . حكم اللقاء كلاتينج بورج كان بطل الدقيقة 77 عندما أحتسب ركلة جزاء ثالثة لليفربول، وأشهر البطاقة الصفراء الثانية لفيدتش الذي عرقل ستوريدج ليلعب يونايتد بعشرة لاعبين ، ولكن جيرارد المتخصص سدد الركلة في القائم الأيمن ولم يحتسب الحكم ركلة أخرى بدت صحيحة لستوريدج ، وفي الدقيقة 84 تلقى سواريز بينية من ستوريدج انفرد أثرها بالمرمى ووضع الكرة في الزاوية اليمنى لدي خيا محرزا الهدف الثالث لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة لليفربول .