اليمن تعتبر الوطن المهد للجنس البشري، وحضرموت مخلاف اليمن، وواديها الرئيسي بلاد الاحقاف عرف امة عاد الأولى أول امة بعد طوفان نوح عليه السلام تتكلم العربية وهي أصل الجنس السامي الذي انتشر منها إلى بلاد الرافدين والنيل وكان منهم الكنعانيون والاشور والبابليون، والارام ...الخ. واكتشف علماء الآثار في ريبون حضرموت أنها عرفت الحياة البشرية منذ ثلاثة ملايين سنه. فحضرموت تشمل الساحل والداخل والاحقاف هو الوادي الرئيسي ومايليه صحراء الربع الخالي المترامية الأطراف، لذا فاحد الاسمين حضرموت والاحقاف ذكر في التوراة ولم يذكر في القران العظيم بينما احدهما ذكر في القران العظيم ولم يذكر في التوراة، لان التوراة لاتهتم بأسماء عربية عكس القران العظيم الذي انزل بلسان عربي مبين. ويقترن اسم الاحقاف بأول نبي عربي مرسل وهو النبي هود عليه الصلاة والسلام الموجود ضريحه بجوار بئر برهوت والذى تقام زيارته سنويا في شهر شعبان. وكانت قبل الإسلام سوقا تجاريا من أسواق العرب، فهي مهد الحضارات ومنبع الهجرات ومنشأ الملوك ولب الثقافات ولاتزال حاضنة لرموز البيان نظرا لعمقها الحضاري. وأشار الأستاذ الباحث والمؤرخ جعفر محمد السقاف لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن بوادي حضرموت عدد من أضرحة الأنبياء مثل النبي صالح وهدون بن هود وحنظله بن صفوان مما ينطبق على اليمن الحديث النبوي الشريف، إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن، اما أولياء الله الصالحين فحدث ولاحرج عن طرقهم الصوفية وتواشيحهم الغنائية الدينية ومؤلفاتهم التي تنعش الأرواح والأجسام. حضرموت جغرافيا وتاريخ تقع حضرموت في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة العرب على الدرجة 15 شمال خط الاستواء ودرجة 50 شرقي غرينتش وهي اسم ملك وقبيلة وبها سميت البلاد وتسمى بلاد الاحقاف كما سكنها قبائل كنده وتجيب والسكون وبنو مره والسكاسك وهمدان وجعف. دخل الإسلام حضرموت وكندة صاحبة الحول والطول وكان للشاعر الكندي امرئ القيس مراتع غرامه في عندل ودمون كما ذكرها في إشعاره تطاول علينا دمون .... دمون إننا معشر يمانون .... وأننا لقومنا محبون. وقبر النبي صالح في شعب عسنب وادي سر قرب القطن، وقبر النبي حنظله بن صفوان نبي أصحاب الرس غربي بلدة بور بمديرية سيئون على فوهة وادي مدر، أما قبر النبي هدون بن هود فيقع في بلدة هدون في وادي دوعن، ودفن بوادي حضرموت عدد من الصحابة البدريين وصحابة وتابعين مثل كعب بن زهير المدفون في العجلانية وعباد بن بشر المدفون بعينات. وأضاف الأستاذ جعفر السقاف بان في وادي حضرموت عدد من المواقع الأثرية مثل معبد القمر و حصن العر احد قصور بلقيس شرقي تريم ومعبد ريبون قريبا من المشهد ومعبد باقطفة قرب قبر النبي هود وآثار مشفه وسونه بوادي عدم ...الخ. كما اشتهر ببعض الجياد والخيول العربية الأصيلة وكان عمال النبي محمد عليه الصلاة والسلام عليها هم المهاجر بن ابي امية المخزومي وزياد بن لبيب وعكاشة بن ثور، وارتدت عن الإسلام قبيلة كندة بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام فحاربهم سيدنا ابوبكر الصديق وانتصر عليهم. في أعقاب الفتح الإسلامي ضرب الحضارم رقما قياسيا في عدد من القضاة والولاة والشرطة في مصر والكوفة والبصرة وبرقة والأندلس كما يؤكد ذلك الأستاذ محمد عبدا لقادر بامطرف، ولذلك قيل إن الحضارة الإسلامية هي أصلا حضارة يمنية. حضرموت وموروثها الحضاري .. شبام العمارة الطينية هذا الموروث الأصيل العريق واسع الأفاق متعدد الأنماط، ومنه فن المعمار الطيني ويتجلى في مدينة ناطحات السحاب - شبام العالية – قصبة حضرموت واهم اثر دولي معترف به منذ إنشائها في القرن الرابع الميلادي وإعادة بنائها مرات وعلى نفس النمط تعكس روعة الفن والعمارة اليمنية الطينية النموذجية المتفردة بتشكيلاتها الفنية المعبرة عن الأديان التي تعاقبت على المدينة وتعكس مدى ارتباط الإنسان اليمني بمحيطه وحفاظه على تراثه وتعامله مع مواد أوليه تحيط به وتكيفه السليم معها، تقع على أكمة صخرية تحيط بأرض زراعية وانطلق بنيانها عموديا إلى عنان السماء ووصل إلى عشرة ادوار ومن الطين، مركزا تجاريا بتصدير البخور إلى الخارج ولا يوجد مثلها بناء بشكل متقارب من الطين وبهذا العلو فجميع المنازل تقريبا مطلية في الطابق الأخير باللون الأبيض وتحته لون ترابي فهي أشبه بالكعكة البنية التي يرش عليها بالسكر ولذلك اعتبرت جرأة هندسية وبيوتها الطينية تعتزل الحرارة صيفا والبرودة شتاء، وعرفت شبام النظام التعاوني للقرض والتسليف للمزارعين والتجار والحرفيين سنه لهم زعيمهم الديني احمد بن سميط والمدينة محاطة بسور عالي ولها مدخلان للجنسين وبها أكثر من 500مبنى شاهق يضم من 7000 إلى 9000 نسمة وعدد من المدارس ومركز صحي وسبعة مساجد وتوجد جسور بين بعض المباني كممرات للنساء بالتنقل إلى المنازل المجاورة دون اللجوء إلى الخروج عبر درج طويل حتى لاتتعرض النساء لنظرات المارة، حيث المرأة محافظة ومحجبة من رأسها إلى أخمص قدميها وتلبس سروال ازرق كونها حبيسة البيوت التي لاترى منها إلا زرقة السماء.