اختتمت اليوم بصنعاء دورة تدريبية حول ضبط الجودة في أعمال الطرق نظمها المختبر المركزي للمؤسسة العامة للطرق والجسور. وفي ختام الدورة أكد وزير الأشغال العامة والطرق غالب مطلق على أهمية عقد مثل هذه الدورات التأهيلية لمهندسي الطرق على مستوى الوزارة والمؤسسة العامة للطرق والجسور وصندوق صيانة الطرق لمواكبة التطور التكنولوجي والعلمي في الأعمال الفنية والهندسية المتعلقة بقطاع الطرق. وأشار إلى أن مهندسي الطرق هم صمام الأمان لمشاريع الطرق والجسور كونهم المعنيين بجودة العمل وتطابقه مع المواصفات الفنية المطلوبة المشترطة في عقود تلك المشاريع. وحث الوزير قيادتي مؤسسة الطرق وصندوق صيانة الطرق على التكامل والتعاون في تأهيل الكادر الهندسي والاستعداد لمرحلة ما بعد العدوان وهي مرحلة البناء وإعادة الإعمار. وأفاد الوزير مطلق بأن العدوان حاول تقطيع أوصال البلد وعزل المحافظات اليمنية عن بعضها من خلال استهدافه لشبكة الطرق والجسور إلا أن إرادة الشعب اليمني أفشلت تلك المخططات وخيبت آمال دول العدوان. ولفت إلى أن الفرق الهندسية التابعة لمؤسسة الطرق ظلت في جهوزية عالية لإعادة كل الطرق والجسور المستهدفة إلى الخدمة رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بمهندسي ومعدات المؤسسة. وأكد أنه سيتم خلال الفترة المقبلة التوقيع مع المنظمات الدولية المانحة وفي مقدمتها (اليونبس) على عقود مشاريع بأكثر من 350 مليون دولار في مجال الطرق. ولفت إلى أن المؤسسة ستكون ضمن الجهات المتقدمة لتنفيذ هذه المشاريع طبقا لقانون المناقصات والمزايدات بما يضمن تنفيذها وفقا للمواصفات الفنية الضامنة لديموتها على المدى الطويل. فيما تطرق المدير التنفيذي للمؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس لبيب عزالدين إلى أن الدورة التدريبية استهدفت بدرجة رئيسية القيادة التنفيذية لمؤسسة الطرق لتواكب التطورات العلمية في مجال جودة العمل في مشاريع الطرق. وأكد عزالدين أن مؤسسة الطرق تضم كوكبة من أكفأ المهندسين من ذوي الخبرة الطويلة في مجال الطرق إلا أن التطورات التقنية والتكنولوجية تحتم على المؤسسة عقد دورات تدريبية تأهيلية لكل كوادر ليكونوا على اطلاع دائم بجديد العلم في مجال عملهم. وأشاد المدير التنفيذي لمؤسسة الطرق بجهود المختبر المركزي بالمؤسسة في دعم جودة العمل في مشاريع الطرق رغم إمكانياته المتواضعة. بدوره استعرض مدير عام المختبر المركزي بالمؤسسة المهندس يحيى الشريف أن الدورة ركزت على جانب التصاميم الفنية الخاصة بالطرق والحلول الخاصة بكافة الاشكاليات التي تواجه المهندسين في مواقع العمل. وأكد استعداد المختبر لتأهيل وتدريب كل مهندسي الطرق وتقديم كافة الاستشارات والمعلومات اللازمة لضبط جودة العمل في مختلف الأعمال الهندسية التي تنفذها المؤسسة. وأشاد الشريف بجهود المهندس الدكتور عبدالله المسوري وكل الدكاترة المحاضرين الذين أثروا الدورة بالمعلومات والتطورات العلمية في مجال الجودة في أعمال الطرق. وهدفت الدورة على مدى سبعة أيام إلى تأهيل 38 مهندسا من كوادر مؤسسة الطرق وصندوق صيانة الطرق في مجال التصميم الإنشائي للطرق وآلية تحديد واختيار المواد المناسبة لأعمال الطرق وأنواع العيوب وكيفية معالجتها إضافة إلى تفعيل نتائج فحوصات المواد في موقع العمل ومراحل تصميم الخلطة الإسفلتية وتنفيذها.