تظاهر أكثر من 105 ألف شخص في مدن فرنسية عدة رفضا لتشريع مقترح بهدف دفع المواطنين للحصول على شهادة تلقيح ضد فيروس كورونا حسبما أفادت السلطات الفرنسية. وحمل المتظاهرون في العاصمة باريس لافتات عليها عبارات مناهضة لفرض "شهادة لقاح كورونا". وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن إصابة 34 شخصاً و10 من عناصر شرطة خلال الاحتجاجات التي شهدت أعمال عنف في بعض المناطق. ويحرم مشروع القانون غير الملقحين من دخول أماكن عامة حيث يلغي مشروع القرار خيار إظهار نتيجة سلبية لفحص كورونا لدى دخول الأماكن العامة. ويلزم الأشخاص بإثبات الحصول على تطعيم كامل ضد كورونا لدخول العديد من الأماكن. وقالت الحكومة إنها تتوقع دخول التدابير الجديدة حيز التنفيذ في 15 يناير، رغم قدرة المعارضة المسيطرة على أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ على تعطيل تمرير التشريع. واتهم المتظاهرون يوم السبت الحكومة بالتعدي على حرياتهم وبعدم المساواة في المعاملة بين المواطنين. وشهدت العاصمة باريس مسيرة شارك فيها نحو 18 ألف شخص. وسجّلت نسبة المشاركة في التظاهرات أرقاماً مرتفعة، فاقت المشاركة في مظاهرات سابقة في 18 ديسمبر بأربعة أضعاف. لكن رغم صخب الاحتجاجات، لم تنتشر معارضة التدابير الجديدة على نطاق واسع، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تأييد معظم السكان لشهادة اللقاح. وفرنسا من بين الدول الأوروبية التي تشهد معدلات تطعيم مرتفعة. ورغم ذلك تنتشر عدوى الفيروس بوتيرة سريعة في أنحاء فرنسا، منذ ظهور متحور أوميكرون. وسجلت فرنسا يوم الجمعة، أكثر من 300 ألف إصابة جديدة للمرة الثانية خلال أسبوع.