أكد الخبير السياسي الإيراني "حسن هاني زادة" أنه على السعودية إثبات حسن نواياها تجاه إقامة علاقات مستدامة مع إيران، وأشار إلى أن البلدين توصلا الى نتائج ايجابية في الجولة الخامسة من المحادثات بينهما. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن زادة اليوم الجمعة في حوار خاص، قوله: إن المحادثات بين إيران والسعودية بدأت قبل عام في العاصمة العراقية بغداد وأن الجانبين أجريا 5 جولات من المحادثات لحد الآن. وأضاف: إن هناك قضايا هامة تمت مناقشتها بين إيران والسعودية بما فيها التدخل السعودي في القضايا المتعلقة بمحور المقاومة وتماشي السعودية مع الكيان الصهيوني وكذلك العلاقات الثنائية حيث توصلا الى حلول لمعالجة كثير من المشاكل. وتابع قائلا: إن "الحرب السعودية ضد الشعب اليمني كانت ضمن القضايا التي تم استعراضها ضمن هذه الجولات من المحادثات حيث أكدت إيران خلالها أن هذه الحرب لا تجدي نفعا للسعودية ومن الأفضل أن تقوم الأخيرة بإجراء الحوار مع مختلف المجموعات السياسية في اليمن بما فيها حركة أنصار الله وهذا الموضوع يعتبر أكثر القضايا تعقيدا في المحادثات بين غيران والسعودية وبعد ذلك أعلنت السعودية لعدة مرات وقف إطلاق النار". وفي جانب آخر من الحوار قال زادة: "من المقرر أن يتم نشر بيان في 10 بنود لحل الخلافات بين إيران والسعودية ليتم اجتماع ثنائي تاريخي بين وزيري الخارجية الايراني والسعودي في بغداد أو دولة ثالثة في مستقبل قريب. وأشار إلى مكانة كل من إيران والسعودية.. وقال: "الكيان الصهيوني يتابع المحادثات بين البلدين بحساسية الى درجة أرسلت رسائل الى السعودية طالبت فيها الرياض بعدم تحسين علاقاتها مع إيران". وأوضح أن تحسين العلاقات بين إيران والسعودية سيؤدي الى تراجع النفوذ الكيان الصهيوني في منطقة الخليج.. مضيفاً: إن هذا الأمر يثير قلق الكيان الصهيوني كونه يولي اهتماما بالغا بحضوره في منطقة الخليج. واختتم الخبير الإيراني حديثه بالقول: إن إيران مدت يد الصداقة الى الدول العربية المطلة على الخليج ودعت الى إقامة علاقات مع هذه الدول بعيدة عن التدخل الأجنبي لذلك على السعودية أن تثبت حسن نواياها خلال المحادثات مع إيران لإقامة علاقات مستدامة معها.
