وصف تقرير للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) فضيحة الفساد التي تهز الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ أيام بأنها أسوأ بكثير من فصائح الفساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال كاتب التقرير المحامي ريتشارد ماكلارين في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "سيشكل (التقرير) فعلاً تغييراً في الرياضة". واعتبر ماكلارين أن ما يواجهه الاتحاد الدولي لألعاب القوى أكثر خطورة لأن هناك مزاعم بالتلاعب في النتائج. واوضح "لديك مجموعة من الأشخاص كبار السن الذين وضعوا مبالغ كبيرة من الأموال في جيوبهم من خلال الابتزاز والرشوة، ولكنهم أيضاً تسببوا بتغييرات كبيرة في النتائج الفعلية والترتيب النهائي للمسابقات الدولية في ألعاب القوى". وتضرب الفيفا فضائح فساد متتالية منذ أواخر مايو الماضي، بعد أن ألقت السلطات السويسرية القبض على عدد من المسئولين ووجهت التهم إلى آخرين، ثم تسارعت الأمور لتصل إلى رأس الهرم بإيقاف رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر وأيضاً رئيس الاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشيل بلاتيني المرشح لخلافته لمدة 90 يوماً. وانتقلت العدوى إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى قبل أيام قليلة، مع اتهام القضاء الفرنسي الرئيس السابق للاتحاد السنغالي لامين دياك بالفساد وتبييض الأموال.