نظم مركز الدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" بصنعاء اليوم ندوة علمية لمناقشة رؤية استشرافية للمناضل محمد عبدالله الفسيل حول محددات إنهاء العدوان وتثبيت السلام والانتقال لعملية البناء الوطني الشامل في ضوء تحولات ومتغيرات المشهد الوطني. وسلطت الندوة التي تأتي في إطار البرنامج الفكري الثقافي لمركز منارات، الضوء على مبادرة السلم والمصالحة الوطنية المقدمة من هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية ومناقشة المبادرة مع أغلب المكونات الوطنية والسياسية بهدف وقف نزيف الدم وعودة القوى السياسية الوطنية للحوار. وأكدت رؤية المناضل الفسيل ضرورة مضاعفة جهود الجميع ابتداء من منظمات المجتمع المدني والمكونات السياسية والعلماء والسياسيين والمفكرين والأكاديميين والمثقفين وقضاه ومحاميين وأفراد المجتمع لإيقاف العدوان الغاشم على اليمن. وأشارت الرؤية إلى صمت المجتمع الدولي المريب وعلى رأسه مجلس الأمن والأمم المتحدة إزاء ما يجري في اليمن دون أي عمل جاد لإنهاء العدوان وكذا ما تقوم به الدول الكبرى ببيع السلاح وقنابل الدمار للسعودية ودول الخليج . وأوضح الفسيل أن العدوان على اليمن يخدم بالدرجة الرئيسية إسرائيل، وكذا اضعاف الدول العربية والإسلامية دفاعيا وعسكريا لتبقى عاجزة عن مواجهة الكيان الصهيوني لمدة طويلة لا تقل عن 100 عام قادم. واستعرضت الندوة برئاسة الدكتور حمود العودي والدكتورة ابتسام محمد الفسيل والدكتورة انجيلا يحيى أبو أصبع، عدد من المبادرات للوصول إلى ايقاف الحرب والعدوان على اليمن وإيجاد مبادرة موحده تتفق عليها أغلب المكونات السياسية الوطنية ليتم نشرها في أوساط المجتمع اليمني وتوعيتهم في دعمها لوقف سفك الدماء وتدمير الوطن. حضر الندوة عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمكونات السياسية الوطنية وعدد من المثقفين والأدباء والكتاب .