أكد وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة إن الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في ليبيا والتنظيمات التي صنفتها الأممالمتحدة منظمات إرهابية "هي حرب ليبية سيخوضها الليبييون". وقال سيالة في حديث صحفي اجرته معه وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن "هناك امران الأول هو تطبيق القرارين 2259 – 2278 لطلب مساعدة من الأممالمتحدة بشأن إستثناء بعض المعدات العسكرية المطلوبة لهذه الحرب". واضاف "ووفقاً للآلية التي اعتمدتها الأممالمتحدة سوف تتقدم ليبيا بطلب توفير المعدات والأسلحة العسكرية اللآزمة لهذه الحرب". وأردف "أيضاً، إذا قرر المجلس الرئاسي طلب المساعدة الخارجية من أي نوع فهي ستطلب بطريقة رسمية عن طريق وزارة الخارجية الليبية، ولكنها حرب ليبية بأيدي ليبية، ودور العالم الخارجي هو تقديم المساعدة إذا قررت الدولة الليبية ذلك". وعن ملف الهجرة غير المنظمة، إعتبر وزير الخارجية الليبي الموضوع حساس ويمثل هاجساً للدول الأوروبية. واوضح في هذا الصدد إن "ليبيا كما يعلم الجميع دولة عبور وأحياناً دولة مقصد، ولكنها ليست دولة مصدر، ليبيا تعاني منذ مدة من الهجرة، الإتحاد الأوروبي يطمح للدخول في إتفاقيات لعودة هؤلاء المهاجرين، نحن نتمسك بموقفنا بأن العودة يجب أن تكون إلى دول المصدر وليس إلى دول العبور. واكد ان "هذا يتطلب تعاون المجموعة الدولية مع ليبيا لاقناع دول المصدر بأن تقبل إعادة مواطنيها، لابد أن نصل إلى اتفاقيات". وأضاف "الهاجس الأوروبي هو أيضاً هاجسنا، ولكن في نفس الوقت لايمكن أن تصبح ليبيا مأوى لكل هؤلاء المهاجرين ويحدث ما نخشاه وهو التغير الديموغرافي، ليبيا بها 6.5 مليون مواطن، بحسب آخر تعداد للسكان عام 2006م، وإذا تراكم هؤلاء المهاجرين يحدث تغير ديموغرافي لا نرضاه لشعبنا". واوضح "لذلك نحن نعمل في مجالين : الأول طمأنة الاوروبيين ومساعدتهم في عدم عبور هؤلاء المهاجرين، وفي نفس الوقت نرغب في التعامل معهم لإبرام اتفاقات مع دول المصدر ليعاد هؤلاء إلى دول المصدر، ولا يكون الأمر أن يمنع المهاجرين من العبور إلى اوروبا ويمنعوا من العودة إلى بلدانهم فيكون مقرهم الدولة الليبية".