أعلن وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأممالمتحدة محمد سيالة أمس، أن الفصائل المتنافسة توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ على وجود مؤسسة واحدة للنفط في البلد الذي يعاني من الحرب. وقال سيالة للصحافيين: «لا يمكن أن تُدار هذه المؤسسات إلا مركزياً. ولهذا اتُفق على توحيد المؤسستين الموجودتين في الشرق والغرب بحيث تكون هناك مؤسسة نفط واحدة وشركة استثمار واحدة وبنك مركزي واحد». وكانت مصادر في قطاع النفط الليبي قالت أول من أمس، إن ليبيا ستستأنف شحن النفط من ميناء مرسى الحريقة بعد التوصل إلى اتفاق خلال محادثات في فيينا بين مؤسستي النفط المتنافستين في شرق البلاد وغربها. ورداً على سؤال عن موعد أول صادرات نفطية قال سيالة: «هناك بالفعل شحنة من الموانئ الرسمية ومع الاتفاق الدولي وبموجب القواعد الدولية أعتقد أن صادرات النفط سواء كانت من الموانئ الشرقية أو الغربية ستعود لما كانت عليه». في سياق آخر، قُتل 4 من عناصر قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في اشتباكات مع «داعش» أمس، أثناء محاولة القوات الحكومية التقدم في اتجاه منطقة استراتيجية يسيطر عليها التنظيم شرق طرابلس. وقال المركز الإعلامي للعملية التي أطلقتها قوات حكومة الوفاق بهدف استعادة منطقة أبو قرين تحت مسمى «البنيان المرصوص»، أن مستشفى مصراتة المركزي استقبل «جثامين 3 شهداء إثر انفجار لغم أرضي أثناء تقدم القوات». وأضاف على صفحته في موقع فايسبوك في وقت لاحق سقوط «شهيد رابع خلال التقدم، كما تمكنت طلائع القوات من استباق سيارة مفخخة بتفجيرها، من دون وقوع إصابات أو اضرار». وصرح مسؤولون إن اشتباكات نشبت بين قوات ليبية ومتشددي «داعش» شرق مدينة مصراتة أول من أمس. وأضاف ناطق باسم القوات الليبية إن القوات تستعد للتقدم نحو مدينة سرت التي استولى عليها «داعش» العام الماضي. وأسست حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة غرفة عمليات عسكرية حديثة لقتال «داعش»، ورحبت أمس، بتأييد مجموعة الدول الداعمة لها «رفع الحظر» عن تسليحها، معتبرةً أن ذلك سيشكل ركيزةً لبناء جيش موحد في مواجهة داعش». وأعلنت القوى الكبرى والدول المجاورة لليبيا أول من أمس، في اجتماع وزاري في فيينا ضم 25 دولة وهيئة دولية، تأييدها رفع حظر الأسلحة المفروض على طرابلس، مؤكدةً عزمها على دعم طلب في هذا الشأن ستقدمه حكومة الوفاق إلى لجنة الأممالمتحدة للعقوبات حول ليبيا، ما سيفسح المجال أمام الحكومة لشراء الأسلحة اللازمة والتجهيزات لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تحددها الأممالمتحدة. كما أبدت الدول استعدادها لتزويد حكومة الوفاق الوطني بهذه الأسلحة. وقال نائب رئيس الحكومة الليبية موسى الكوني: «انهارت المؤسسات الحكومية بانهيار المؤسسة العسكرية، لذلك فإن همنا الأول هو توحيد هذه المؤسسة وإعادة بنائها. وبدون تسليح لا نستطيع أن نحقق ذلك».