أجرت كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان أول تدريبات مشتركة لتتبع الصواريخ قبالة /هاواي/، والتي أطلق عليها اسم "التنين الهادئ". وذكرت وكالة /يونهاب/ الكورية للأنباء أن التدريبات، التي جرت أمس الثلاثاء "جاءت في الوقت الذي تجري فيه كوريا الشمالية سلسلة من تجارب إطلاق صواريخ /موسودان/ البالستية متوسطة المدى، كما تأتي في إطار الجهود للدفاع بصورة أفضل ضد التهديدات من بيونغ يانغ"، علما بأن هذه أول تدريبات مضادة للصواريخ بين الدول الثلاث. وأعلنت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي نجاحها في التجربة السادسة لإطلاق صاروخ يعتقد أنه "قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية في /غوام/، التابعة لجزر /ماريانا/ بغرب المحيط الهادي. وأضافت /يونهاب/ أن هذه التدريبات "تنطوي على تتبع أهداف باليستية منسقة، حيث تم اختبار قدرات نظام الدفاع /ايجيس/ للصواريخ الباليستية لكل بلد وتحسينها، وتبادل جميع المشاركين المعلومات التكتيكية التي تربط المعلومات وفقا للاتفاق الثلاثي لتبادل المعلومات"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من أنه لم يتم إطلاق صواريخ خلال التدريبات، فإن كل المشاركين عززوا قابلية التشغيل البيني وقنوات الاتصال وجمع البيانات". في المقابل، تعهدت كوريا الشمالية "بمواصلة تعزيز ترسانتها النووية"، وذلك في رد على هذه التدريبات. ورأى متحدث باسم معهد نزع السلاح والسلام بوزارة الخارجية الكورية الشمالية، وفقا لوكالة الأنباء المركزية، أن التدريبات التي جرت في المحيط الباسيفيكي "هي استفزاز عسكري آخر ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتكشف عن سيناريو للسيطرة والهيمنة لتهديد السلام والأمن في المنطقة". وأضاف إن "الولاياتالمتحدة وغيرها من القوى المعادية تمثل تهديدا مستمرا لأمن كوريا الديمقراطية والمنطقة بإجرائها للتدريبات العسكرية المشتركة باستمرار؛ ولذلك فإن جيش وشعب كوريا الديمقراطية يعززون بصورة مستدامة قدراتهم لشن هجوم نووي وقائي يشكل تهديدا مستمرا للأعداء، والتركيز على البحوث وتطوير أسلحة هجومية استراتيجية مختلفة"، على حد قوله.