أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة ثلاثة من كبار قادة الأمن في العاصمة بغداد بعد الاعتداء الدموي الذي ضرب منطقة الكرادة في المدينة مما أسقط 292 قتيلا حسب آخر الإحصاءات مثيرا موجة من الغضب تجاه ضعف خدمات الطوارئ والأجهزة الأمنية. وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان إن "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر الجمعة أمرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، وإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم". وجاء هذا القرار بعد الاعتداء العنيف الذي وقع في حي الكرادة في بغداد الأحد وأسفر عن سقوط 292 قتيلا في آخر حصيلة لهذا التفجير الذي تبناه ما يسمى ب" تنظيم الدولة الإسلامية" داعش. وبعد يومين على الهجوم، أعلن وزير الداخلية العراقي محمد الغبان الثلاثاء تقديم استقالته، موضحا أنه قام بهذه الخطوة بسبب "تقاطع الصلاحيات الأمنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية". كما يأتي قرار العبادي بإعفاء المسؤولين الأمنيين بعد ساعات على مقتل ثلاثين شخصا على الأقل وجرح نحو خمسين آخرين في هجوم جديد استهدف مرقدا في مدينة بلد شمال بغداد، وفق ما أفادت قوات الأمن. ونسبت قوات الأمن الهجوم إلى "داعش" غير أنه لم يصدر حتى الآن أي تبن للعملية التي بدأت بقصف قذائف الهاون على مرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي المعروف ب"سبع الدجيل"، تلاه اقتحام مجموعة من المسلحين الانتحاريين المرقد.