حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الثلاثاء من مغبة عودة المسلحين المتشددين المتواجدين في العراق إلى بلدانهم او رحيلهم الى سورية بعد إستعادة الجيش العراقي لمدينة الموصل المعقل الرئيس لتنظيم (داعش) . وقال هولاند في كلمة له خلال افتتاح اجتماع في باريس وزراء دفاع 13 دولة مشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتشدد إن "استعادة الموصل ليست هدفا بحد ذاتها.. علينا منذ الآن استباق تبعات سقوط الموصل" التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) منذ يونيو 2014م. واشار الى التحديات السياسية والإنسانية والأمنية التي يطرحها الهجوم لاستعادة مدينة الموصل. وقال الرئيس الفرنسي إن "تحالفنا اليوم عند أبواب الموصل، المدينة التي تعد مليوني نسمة، والتي سيطر عليها (داعش) في 2014م". وإعتبر ان "التحدي في عملية استعادة الموصل هو المستقبل السياسي لهذه المدينة وللمنطقة وللعراق" .. مشدداً على ضرورة أن تتمثل "جميع المجموعات الإثنية والدينية" في الإدارة المقبلة للمدينة الواقعة شمال العراق . كما اعتبر ان التحدي الثاني إنساني، قائلاً ان "ثمة ما يدعو إلى التخوف من أن يستخدم (داعش) كل وسائل التحرك التي يملكها، حتى الأكثر وحشية منها، ويؤخر السيطرة على الموصل" . وأشار الرئيس هولاند الى انه "سيكون هناك أيضاً إرهابيون سيختبئون ويحاولون التوجه إلى الرقة.. علينا أن نتعرف عليهم بوضوح.. وهذا يمر عبر تقاسم واسع لمعلوماتنا واستخباراتنا" .. مشدداً على ان "هذه ضرورة مطلقة". ودعا الرئيس الفرنسي وزراء دفاع التحالف مرة جديدة إلى العمل على "تحديد مراحل العمليات المقبلة" وخصوصاً عملية استعادة محافظة الرقة شمال شرق سورية . وقال "إذا سقطت الموصل، ستكون الرقة آخر معقل لداعش.. علينا التحرك بحيث يتم تدمير داعش واستئصاله في كل الأماكن".