واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات في صفوف المواطنين، في حين تجري جماعات "الهيكل المزعوم" استعدادات ضخمة وواسعة لتنظيم نشاطها السنوي "تدريب قرابين الفصح" عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية في القدس المحتل. ففي الخليل،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مواطنين فلسطينيين اثنين من بلدة صوريف غرب الخليل في الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة صوريف غربا، وداهمت منازل المواطنين في عدة احياء، واعتقلت الشابين أحمد طه الهور، ومحمد سميح غنيمات. وأضافت، ان قوات الاحتلال كثفت من تواجدها في عدة أحياء بمدينة دورا جنوبا، وانتشرت على مدخلها الشرقي "سنجر"، وأجرت تفتيشا في ورشة حدادة بالمكان. كما اعتدى مستوطنون، اليوم الأحد، على راعي أغنام بالضرب المبرح، أثناء رعيه أغنامه شرق توانيا في بلدة يطا جنوب الخليل. وأكد منسق اللجان الشعبية والوطنية الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور ، أن مستوطنين من "ماعون" و"حافات ماعون" اعتدوا بالضرب المبرح على راعي الأغنام جمعة موسى ربعي (45 عاما)، ما أسفر عن إصابته بكسور ورضوض، نقل على إثرها إلى مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا لتلقي العلاج. وأوضح مسؤول وحدة الكوارث في الهلال الأحمر ناصر قباجة، أن المصاب يعاني من كسور في قدمه اليسرى، وجروح في الرأس، ووصف حالته بالمتوسطة. وفي نابلس،احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، أربعة شبان فلسطينيين من قرية مادما جنوب نابلس لساعات، ثم أفرجت عن ثلاثة، واعتقلت الرابع. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال أوقفت مركبة بداخلها 4 شبان على المدخل الشمالي للقرية، واحتجزتهم لمدة أربع ساعات، وأجرت معهم تحقيقا ميدانيا، ثم أفرجت عن ثلاثة منهم، فيما اعتقلت الشاب الرابع، ويدعى ضياء فارس قادوس. وفي بيت لحم،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، شابين فلسطينيين من بيت لحم، أحدهما أسير محرر. وأفاد مصدر أمنى فلسطيني، بأن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب معتصم محمد العروج (21 عاما)، بعد دهم منزل والده في حي "المسلخ" وسط المدينة، وتفتيشه . كما اعتقلوا الأسير المحرر وسام ابراهيم أبو بسمة (35 عاما)، عقب دهم منزله هو الآخر في مدينة بيت لحم، بعد قضائه 4 سنوات في سجون الاحتلال. وفي جنين،نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، حواجز عسكرية في محافظة جنين. وذكرت مصار محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على مفترق بلدة عرابة، وآخر بالقرب من قرية بئر الباشا جنوب جنين على شارع جنين- نابلس، وحاجزا على مدخل قرية عرانة شرق المدينة، وشرعت بتوقيف المركبات، وتفتيشها، والتدقيق في هويات راكبيها، ما أدى إلى إعاقة تحركات المواطنين. وفي السياق، لا تزال قوات الاحتلال تكثف من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات المحافظة. لأول مرة: استعدادات لتنظيم النشاط السنوي "تدريب قرابين الفصح" عند سور الأقصى وفي القدسالمحتلة، لأول مرة: تجري جماعات "الهيكل المزعوم" استعدادات ضخمة وواسعة لتنظيم نشاطها السنوي "تدريب قرابين الفصح" عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية في منطقة القصور الأموية، بعد أن حصلت على جميع الموافقات الأمنية. ولفت مصادر محلية فلسطينية، إلى أنها المرة الأولى التي يسمح لهذه الجماعات بتنظيم نشاط تهويدي كبير جدا كهذا في منطقة وقف اسلامي ملاصقة للمسجد الأقصى، بموافقة شرطة الاحتلال. وتشرف جماعات الهيكل على اقامة المهرجان، بمشاركة من كبار الحاخامات، ومطربين، وقنوات فضائية، وقد بدأت هذه الجماعات بالفعل بالتجهيزات اللازمة، لنصب "مذبح المحرقة"، وأدوات الطبخ، و"القرابين"؛ لوضعها في منطقة القصور الأموية. ويعتبر نشاط "قرابين الفصح" مهرجانا تهويديا كبيرا تقيمه "جماعات الهيكل"، قبل عيد الفصح في العاشر من نيسان العبري كل عام، لتدريب اليهود على كيفية تقديم "القرابين" داخل الهيكل، بإشراف معهد الهيكل الثالث. وعادة ما كان يقام هذا المهرجان في حي جبل الزيتون، لأن شرطة الاحتلال تمنع جماعات الهيكل من ادخال ماعز وخراف القرابين الى البلدة العتيقة، إلا أن هذا العام سمحت لهم بإقامة كل الطقوس بجوار الأقصى، وقد نشرت جماعات الهيكل اعلانات دعت بها جميع أفرادها للمشاركة بهذا المهرجان الذي يتوقع حضورهم بالمئات. وحذر مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس من اقامة هذا المهرجان التهويدي الضخم في جزء من المسجد الاقصى. وأكد المجلس، في بيان سابق، بهذا الخصوص، أن هذا العمل التهويدي هو انتهاك لحرمة وقداسة أسوار الأقصى الإسلامية، ومنطقة القصور الأموية التاريخية، وهو خطوة تهويدية لم يشهدها الأقصى من قبل، والسكوت عنها سيعطي الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة بأن تقيم قرابينها العام المقبل داخل الأقصى. وحمّل الاحتلال تبعات وتداعيات هذا المهرجان، ودعا المواطنين الى الانتباه وشد الرحال الى الأقصى. يذكر أن الفصح العبري يبدأ نهاية الشهر الجاري ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يشهد المسجد الأقصى خلال هذه الفترة هجمة تهويدية شرسة جدا، وسط اقتحامات واسعة، ومحاولات لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد.